منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2022, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,948

أنقياء القلب



أنقياء القلب




طُوبَى لِلأَنْقِيَاء الْقَلْبِ،ِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ الله
َ ( متى 5: 8 )




كان الفريسيون المُراؤون يُركزون على أمرين، الأول يوصِّل للآخر، وهما: أولاً: الطهارة الخارجية الشكلية. وثانيًا: رغبتهم أن يُظهِروا أنفسهم للناس أنهم أبرار. وإشباع هذه الرغبة كان يُولِّد لديهم قَدرًا من السعادة والافتخار. وجاء المسيح الذي شهد عنه يوحنا «كانَ النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان آتيًا إلى العالم» ( يو 1: 9 ). “يُنير كل إنسان”؛ أي يعرف أفكار القلوب، ويكشف خفايا الظلام. وكان – تبارك اسمه - يُبغِض الرياء الذي يخفي الفساد المُستتر. وعندما طوَّب المسيح أنقياء القلب، أعلن ثلاث حقائق كان المُراؤون المُدَّعون يعملون عكسها:

(1) كان كل اهتمامهم بالطهارة الخارجية، أما الله فيهمُّه نقاء القلب.

(2) شهوة قلوبهم أن الناس تراهم أبرارًا، أما أنقياء القلب فشوق قلوبهم الأول هو أن يُعاينوا الله.

(3) كانوا يَستقون سعادتهم من مديح الناس، أما أنقياء القلب فيُطوَّبُونَ من الله.

صاحب القلب النقي هو المؤمن الذي ليست لديه دوافع متضاربة في داخله؛ أي ليس من ذوي الرأيين؛ كمَن يريد أن يطيع الرب، وفي الوقت نفسه يريد أن يعمل إرادته الذاتية. أو يسعى لتمجيد الرب، ولتحصيل مجد لذاته، وهكذا. إنما نقي القلب هو الذي يكون قلبه مُوحَّد لخوف الرب، ويمتلئ قلبه بمهَابة الرب، واعتبارات قداسته. له قلب يجعل صاحبه يهرب من الشر، ويتبع البر، ويتوجَّع عندما يخطئ؛ قلب يغتسل باستمرار بكلمة الحياة.

ومن بركات القلب النقي أنه يُعاين الله؛ يرى الله بصلاحه وبسلطانه، حتى في أصعب الأزمات «بسَمْع الأُذن قد سمعتُ عنكَ، والآن رأتكَ عيني» ( أي 42: 5 ). يرى الله من خلال الشركة الحميمة معه «وأما عبدي موسى ... عيانًا أتكلَّمُ معَهُ ... وشِبْه الرب يُعَاينُ» ( عد 12: 8 ). يرى مجد الله بوجهٍ مكشوف «ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوف ... نتغيَّر إلى تلك الصورة عينها، من مجدٍ إلى مجد، كما من الرب الروح» ( 2كو 3: 18 ). يرى الله مُبتسمًا في وجهه من خلال النعمة التي يعطيها له «مَن أحبَّ طهارة القلب، فلنعمة شفتيهِ يكون الملك صديقه» ( أم 22: 11 ).

نَقِّ قَلْبِي وَلِسَانِي
وَأَزِلْ مِنِّي العُيُوبْ واستلِمْ مِنِّي كِيانـــــــي
يَا مُطَهِّرَ القلُوبْ اِجْذُبنِّي لِلْعَلاءِ
يا إِلَهِيَ المَهوبْ قد رَغِبْتُ فِي الْبَقَاءِ
مَعْكَ أَيُّها المَحبوبْ !
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن يدرك الله بوضوح، لكن أنقياء القلب يعانون الله
كنا أنقياء حتى تأذينا
قلب الرب القلب الذي يجعلنا أنقياء
أنقياء في الداخل في القلب
أنقياء القلب الذين يعاينون الله


الساعة الآن 10:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024