منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2022, 12:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

القدِّيس إكليمنضس السكندري عن الأخلاقيات



القدِّيس إكليمنضس السكندري





الأخلاقيات

يصرخ المُربِّي قائلاً: “الإنسان الذي يتعدَّى على فراشه قائلاً في نفسه: من يراني؟ حولي الظلمة، والحيطان تسترني، ولا أحد يراني، فماذا أخشى؟ إن العلي لا يذكر خطاياي” (ابن سيراخ 23: 25-26)؛ ملعون مثل هذا الإنسان أكثر من الجميع، ذاك الذي يخشى أعين البشر فقط، ويظن أنه سيهرب من رؤية الله له، “لأنه لا يعرف شيئًا. يقول الكتاب: “لأن أكثر بهاءً ولمعانًا من ضوء الشمس آلاف المرات عينا العليّ، ذاك الذي يراقب كل طرق البشر، ويخترق ببصره كل ما هو خفي”. مرة أخرى يتوعدهم المُربِّي ، قائلاً بإشعياء: “ويل للذين يتعمَّقون لكي يكتموا رأيهم عن الرب، فتصير أعمالهم في الظلمة، ويقولون: من يبصرنا؟ ومن يعرفنا؟” (إش 29: 15). لأن الإنسان يمكن أن يهرب من الضوء المحسوس المنظور، أما من نور العقل فلن يستطيع أن يهرب. وكما يقول هيراقليطس Heraclitus: كيف يمكن لإنسان أن يهرب من مراقبة من لا يغفل ولا ينام؟ لذلك يلزمنا ألاَّ نلجأ إلى الظلم لكي نستر به أعمالنا، لأن بداخلنا نور ساكن فينا، وكما قيل: “والظلمة لم تدركه” (يو 1: 5)، والليل الدامس نفسه يستنير بالعقل الرزين المعتدل.


كل من يرتكب خطية الزنا، لا يؤذي قريبه ولا يسيء إليه، بل يسيء إلى نفسه، إلى جانب انه يُحقِّر من قدره ويسيء إلى سمعته. لأنه من يرتكب الخطية، يزداد سوءًا قدر الخطية التي يرتكبها، وينحط قدره مما كان عليه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القدِّيس إكليمنضس السكندري عن الأحذية
القدِّيس إكليمنضس السكندري عن الملبس
القدِّيس إكليمنضس السكندري عن التمطِّي (تمطُّع)
القدِّيس إكليمنضس السكندري عن النوم
القدِّيس إكليمنضس السكندري عن الاعتدال


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024