وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة.
إن قبول الغفران يتضمن الإدراك أنَّ المسيح احتمل آلام عقاب الخطيئة على الصليب. وهذا يعني أننَّا لا نستطيع أنْ نستوجب عقابا آخر. لذلك ينبغي أن نُظهر الغفران للجميع كما جاء في تعليم يسوع "أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟" (متى 18: 32-35)؛ وإذا أبينا أن نغفر للآخرين، فإنه تعالى لن يَغفر لنا. لماذا؟ لأننا عندما لا نغفر للآخرين، فإننا ننكر أنَّنا خطأة مثلهم وأننا بحاجة إلى غفران الله. وغفران الله لخطايانا ليس نتيجة مباشرة لغفراننا للآخرين، ولكنه يقوم على أساس إدراكنا معنى الغفران كما جاء في تعليم بولس الرسول "لْيَصفَحْ بَعضُكم عن بَعضٍ كما صَفَحَ الله عنكم في المسيح" (أفسس 4: 32). لذلك لا حقٌ لنا أن نتوقع مغفرة الله لمخالفاتنا على شريعته إذا لم نغفر لإخوتنا البشر إساءتهم لنا. ومغفرتنا لإخوتنا لا تجعل لنا حقا في أن مغفرة الله خطايانا.