رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في العهد الجـديد فهناك نداءٌ مُلح ٌعن الصفح الاخوي: " وإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ في اليَوم، ورجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ فقال: أَنا تائِب، فَاغفِرْ " (لوقا 17: 4)، " لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر." (متى 5: 39)، ولا يُقصد هنا عدم مُقاومة الشر عامة، الفعل المستعمل يعني المقاومة بمعنى " الرد على" ومقابلة الضربة بالضربة إما فوراً وشخصياً، وإما بهجومٍ معاكس في المحكمــة (رومة 12: 19-21)، وإذا نادى المسيح بعدم مقاومة الشر عن طريق العنف والضرر والانتقام للنفس، فهذا لا يعني الاستسلام أو اللامبالاة تجاه الشر، بل لا بد من المقاومة النفسية والأدبية كما عمل يسوع عندما لطمهُ واحدٌ من الحرس "أَجابَه يسوع: ((إِن كُنتُ أَسَأْتُ في الكَلام، فبَيِّنِ الإِساءَة. وإِن كُنتُ أَحسَنتُ في الكَلام، فلِماذا تَضرِبُني؟" (يوحنا 18: 23)، وإفساح المجال لعمل الله كما أوضحُ ذلك بولس الرسول " قالَ الرَّبُّ: لِيَ الاِنتِقامُ وأَنا الَّذي يُجازي " (رومة 12: 19)، وطلبَ يسوع من تلاميذهِ أن لا يغفروا سبع مرات بل سبعين مرة سبع مرات، وهذا يعني إلى ما لا حدَّ له (متى 18: 21)، بل هناك تهديدٌ إلى من لا يغفر لأخيه من صميم قلبه (متى 18: 35)، وعلق غاندي على أهمية الصفح قائلاً: " إن عشنا حسب نوعية عدالة " العين بالعين" فسوف يُصبحُ العالم كله عمياناً بسبب الظلم الذي يوقعه الإنسان بأخيهِ الإنسان". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن عدم مقاومة الشر وامتصاص نوبة العنف |
عدم مقاومة الشر |
التعليم عن الوداعة وعدم مقاومة الشر فى خدمة السيد المسيح |
عدم مقاومة الشر |
التعليم عن الوداعة وعدم مقاومة الشر في خدمة السيد المسيح |