أَربَعينَ يوماً، وإِبليس يُجَرِّبُه، ولَم يأكُلْ شَيئاً في تِلكَ الأَيَّام.
فلَمَّا انقَضَت أَحَسَّ بِالجوع
"أَحَسَّ بِالجوع" فتشير إلى يسوع كونه إنسانا حقا مع كونه أيضا إلهاً حقاً، وقد تعب يسوع وعطش (يوحنا 4: 6-7)، ويُعلق القديس ايرونيموس " يخضع الجسد لتجربة الجوع لتُعطى فرصة لإِبليس كي يجُرِّبه". جاع لأنه قَبِلَ أن يكون مثلنا، كان لا بُد أن يتحمَّل ما يجب أن يتحمَّله إنسان بشري. وهكذا شابهنا في كل شيء ما عدا الخطيئة كما جاء في رسالة صاحب العبرانيين "لَقَدِ امتُحِنَ في كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنا ما عَدا الخَطِيئَة، ويُعلق القديس أمبروسيوس "جاع يسوع في البرِّيَّة ليُكفِّر بصومه عن سقوط آدم الأول الذي سبَّبه شهوة الطعام والتلذُّذ به، فشبع آدم من معرفة الخير والشر لضررنا، وجاع المسيح لفائدتنا".