رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع المسيح فادينا من الخطايا الفداء هو أحد الأشياء الذي كثيراً ما يشار إليه بأنه نتيجة لموت يسوع. و"الفداء" هو عمل يتطلب وجود فادي أي شخص يجعل الفداء متاحاً مع وجود فدية تدفع لذلك. ولمعرفة ماهو هذا الشيء الذي فدانا منه يسوع المسيح وكذلك الفدية التي دفعها، سنذهب إلى تيطس 2: 14 حيث نقرأ: تيطس 2: 14 "[يسوع] الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" فدانا يسوع المسيح من كل إثم، وفعل هذا ببذله لنفسه لأجلنا، أو بمعنى آخر، كان هو فدية افتدائنا " مِنْ كُلِّ إِثْمٍ"، كما قال في متى 20: 28: متى 20: 28 "كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ»." جاء يسوع " لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ"، وبقدر ما كانت هذه الفدية عظيمة بقدر ما كان عظيم أيضاً ذلك الفداء الذي نلناه، وتتحدث عبرانيين 9: 11- 12 عن هذا الفداء قائلة لنا: عبرانيين 9: 11- 12 "وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا." قدم كهنة الشريعة التيوس والعجول والتي ابتغوا بواستطها الحصول على فداء الخطايا، وكما سنرى لاحقاً، ما كانوا يفعلونه كان منقوصاً، ولكن على نقيض هذا، قدم يسوع المسيح دمه لله والذي وجد به فداءً أبدياً لنا، كما تقول أفسس 1: 7 وكولوسي 1: 14 أيضاً أفسس 1: 7 "الَّذِي فِيهِ [يسوع] لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ [الله]" كولوسي 1: 14 "الَّذِي لَنَا فِيهِ [يسوع] الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا." الفداء ليس في أعمالنا الصالحة وسلوكنا، ليس في اتجاهنا الديني، أو في أهميتنا وقيمتنا الشخصية، بل هو في يسوع، وهو فداء " حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ" أي أنه وافر وكامل، وكما نقرأ فهو فداء أبدي. يسوع المسيح فادينا من خطية آدم كما ذُكِر في الفصل السابق، كان يسوع المسيح هو الفدية التي دفعت لأجل كل خطايانا، لأجل "كُلِّ إِثْمٍ" كما تقول تيطس 2: 14، ولكن يجب توضيح أن "كُلِّ إِثْمٍ" هذه، بغض النظر عن الخطايا التي يرتكبها الإنسان في حياته، تشمل أيضاً الخطية التي ارتكبها آدم بسقوطه والتي تنتقل من جيل إلى جيل وإلى كل البشر، جاعلة منهم خطاة منذ لحظة ولادتهم الأولى، وحقاً كما تخبرنا رومية 5: 18- 19 رومية 5: 18- 19 "فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ [آدم] صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ [يسوع المسيح] صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ [آدم] جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ [يسوع] سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا." معصية آدم لم تكلفه فقط سقوطه وحده، بل أيضاً جعلت كل من ولدوا بعده خطاة، على الرغم من أنهم لم يرتكبوا خطيته، ومن ثم، فلا يوجد إنسان قادر على أن يقول أنه غير محتاج للفداء، لأنه حتى في الحالة الفرضية [وهي مجرد حالة فرضية أنه لم يفعل شيئاً خاطئاً] فهناك خطية آدم والتي تجعله خاطياً منذ لحظة ولادته. من الواضح إذاً أن فدائنا لن يكون ملائماً لو لم يشمل خطية آدم، ومن ثم، كان على يسوع المسيح أن يفتدينا من خطية آدم أيضاً، وهذا هو ما فعله، كما أخبرتنا رومية 5: 19: رومية 5: 19 "لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ [يسوع] سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا." على الرغم من انتقال خطية آدم من جيل إلى جيل مفسدة كل البشر، إلا أننا نقدر من خلال الطاعة وفداء الرب يسوع أن نتخلص ليس فقط من هذه الخطية بل أيضاً من كل الخطايا الأخرى التي من الممكن أن تكون قد أفسدت حياتنا، كما نقرأ في تيطس 2: 14 تيطس 2: 14 "الَّذِي [يسوع] بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" عندما تقول الآية "كل إثم"، فهي تعني بوضوح كل إثم بما فيها خطية آدم، واليوم عندما يولد إنسان، فهو لا يزال يولد خاطياً، ومع ذلك، صار لنا الآن مخرجاً من هذا الوضع يُسمى الإيمان بالرب يسوع، وحقاً كما تقول لنا أعمال الرسل 10: 43 أعمال الرسل 10: 43 "لَهُ [يسوع] يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا»." الأمر في غاية البساطة، تؤمن بيسوع المسيح وستغفر كل خطاياك، إلا أن الأمر تكلف الكثير للحصول عليه، إذ تكلف الدم الثمين لابن الله الوحيد. نستخلص من ذلك إذاً أنه على الرغم من ولادتنا خطاة في الولادة الأولى، إلا أننا نولد أنقياء تماماً في الولادة الثانية، الولادة التي من فوق (أنظر يوحنا 3: 3- 8) لحظة إيماننا بالرب يسوع وبقيامته، لأن الإيمان المسؤول عن هذه الولادة الثانية ينقينا من كل الخطايا. |
03 - 03 - 2022, 09:46 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: يسوع المسيح فدانا من الخطية
مشاركة مثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
04 - 03 - 2022, 11:19 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يسوع المسيح فدانا من الخطية
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجدوا شخص يسوع يا جميع المؤمنين فهو الرب من فدانا بدمه الثمين |
طالما المسيح فدانا من الموت ، ليه كل الناس لحد دلوقتي بيموتوا ⁉️🤔 |
دم المسيح اللى فدانا |
يسوع المسيح يمحى الخطية |
الخطية....يسوع المسيح |