19 - 10 - 2021, 10:50 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه ...
( يو 13: 31 )
في الصليب تمجَّد ابن الإنسان، الرب يسوع المسيح. هناك ينابيع طبيعته الأدبية قد تكشفت فلم يبدُ فيها إلا الكمال المتناهي.
فما من نبضة من نبضات قلبه إلا نبضت بالوفاء لمن أرسله.
لقد تجرد من اعتبارات الذات، فلا تقدير عنده للأمور من حيث مساسها به، بل كان يرى كل الأمور من حيث علاقتها بالله. لقد أكمل العمل الذي أُعطي له بدون دمدمة "ولكن ليفهم العالم أني أحب الآب وكما أوصاني الآب هكذا أفعل" ( يو 14: 31 ).
إن ربنا المبارك كان يعلم كل شيء سلفاً.
أدرك كامل الإدراك ثقل دينونة الله الرهيبة التي كان عليه أن يتحملها.
كان موقناً تماماً أنه بأخذه صورة عبد، لا بد أن يطيع ويتمم كل إرادة الله ولذلك "أخلى نفسه آخذاً صورة عبد .... وأطاع حتى الموت موت الصليب" ( في 2: 6 -8).
فما أبهى مجد الرب الأدبي وهو يضيء لامعاً وسط ظلام الجلجثة!
|