منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2021, 02:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942


الأسقف


الأسقف
وبالنسبة للأسقف الذى يطالبه الرب بوعظ الناس وتوبيخهم وإرشادهم وتأديبهم، وإذا لزم الأمر الحكم عليهم بالأحكام الكنسية: ينبغى أن يكون هو نفسه ليس تحت الحكم، لهذا قال الكتاب “يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله” (تى1: 7). وباعتبار الأسقف وكيل الله فهو مطالب بإعلان قداسة الله ومحبته فى آنٍ واحد.
الأسقف ينبغى أن يتحلى بفضائل الأبوة ويصالح الناس مع الله ويهتم بكل أحد ليخلصه، ولكنه فى الوقت نفسه ينبغى أن يحكم على الخطاة غير التائبين لعله يقتادهم إلى التوبة منذراً إياهم بالدينونة الأبدية التى تنتظرهم.
إنه يعلن الدينونة العتيدة من خلال منعه لغير التائبين من شركة الأسرار المقدسة ليفهموا أنهم لعدم توبتهم سوف يحرمون أيضاً من الحياة الأبدية مثلما قال السيد المسيح: “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو13: 3). وقال لليهود: “إنكم تموتون فى خطاياكم” (يو8: 24) لأنهم كانوا يقاومون الروح القدس بمقاومتهم لتعليم ورسالة السيد المسيح.
إن الأسقف الذى لا يحاسب الخطاة فى الكنيسة يتعرض لأن يطلب الله دمهم من يديه. وحينما يصدر ضدهم الأحكام المناسبة فإنه يتبرأ من ذنبهم أمام الله. ولكن عليه أن يحرص باستمرار على قبول التائب إذا رجع دون أن يكون ذلك سبباً لإلغاء العقوبة الكنسية التى تساعده على عدم تكرار الخطية مرة أخرى. ولكن العقوبة فى حالة المنع من شركة الأسرار المقدسة ينبغى أن تحدد نهايتها بالنسبة للتائب الذى يرجع عن خطيئته. أما غير التائب فينتظر الأسقف توبته لكى يحدد له موعداً لعودته إلى ممارسة حياة الشركة.
أما بالنسبة للأفراد العاديين فإن التمييز بين ما هو صائب وما هو خطأ لا يعتبر إدانة. ولكن الإدانة تحدث حينما يحكم الإنسان على غيره بأنه لن يتوب دون أن ينتظر توبته ويصلى من أجله. كذلك التشهير بالغير يعتبر إدانة، إن لم يكن هناك داع لمصلحة الجماعة فى الإعلان عن خطأ أحد الأشخاص.
فالذى يقوم بالتشهير بسمعة غيره، لن يمكنه إصلاح هذه السُمعة إذا تاب هذا الآخر ورجع عن خطيئته. لهذا فكل ما يعمله الإنسان ينبغى أن يكون صالحاً للبنيان. وكل ما يتكلم به يكون لمنفعة الآخرين أو للصالح العام للجماعة. ويتكلم مع من له سلطة الإصلاح وليس مع نفوس ضعيفة قد يعثرها هذا الكلام.
إن التسرع فى الحكم على الآخرين هو نوع من الإدانة التى قد تكون ظالمة، والحديث عن خطايا الآخرين هو نوع من الإدانة لسبب التشهير بسمعتهم. ومحاولة إصلاح الآخرين قبل إصلاح الإنسان لنفسه هو كسر لوصية السيد المسيح “لا تدينوا لكى لا تدانوا، لأنكم بالدينونة التى بها تدينون تدانون، وبالكيل الذى به تكيلون يكال لكم” (مت7: 1، 2).
إن من يسلك فى طريق التوبة عليه أن لا ينشغل بخطايا الآخرين. ومن هو غير مسئول عليه أن يترك الحكم فى الأمور لمن هو مسئول، لأن الروح القدس أقام فى الكنيسة رعاة ومدبرين وقضاة يفصلون كلمة الحق باستقامة، ويحرسون التعليم والبيعة من الذئاب الخاطفة، ومن كل أنواع الانحراف والفساد. لهذا قال معلمنا بولس الرسول: “خطايا بعض الناس واضحة تتقدم إلى القضاء” (1تى5: 24).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حمارا الأسقف
الأسقف
ابراهيم الأسقف
الأسقف
ديونيسيوس الأسقف


الساعة الآن 08:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024