منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 04:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

يهوذا وبرهان التوبة



يهوذا وبرهان التوبة



ثم تقدم إليه يهوذا وقال:... فالآن ليمكث عبدك عوضًا عن الغلام،

عبدًا لسيدي، ويصعد الغلام مع إخوته

( تك 44: 18 - 33)


يقف بنيامين الآن في المكان الذي كان فيه يوسف سابقًا: الابن الأصغر والمحبوب الأول من أبيه، على وشك أن يؤخذ عبدًا، كما أُخذ يوسف سابقًا. والإخوة العشرة الآن في حرية كاملة، مرة أخرى، لأن يرجعوا إلى أبيهم في سلام. ماذا يا ترى سيكون موقفهم في هذا الظرف؟ هل سيتركون أخاهم للعبودية وهم يعلمون أنه بريء؟ لقد كان هذا موقفهم من يوسف في الماضي، فهل سيتخذون نفس الموقف مع بنيامين؟ هل سيعودون إلى أبيهم ليزيدوا من حزنه بقصة مختلفة أخرى عن غياب بنيامين كما حدث في الماضي بالنسبة ليوسف؟ كلا! لقد عملت النعمة في قلوب هؤلاء الرجال، وأثمرت توبة حقيقية، فاعترفوا بالحق كاملاً تحت ضغط أسئلة يوسف الفاحصة ( تك 44: 18 - 34).

لم يحاولوا أن يبرروا أنفسهم بالنسبة للحاضر، ولا بالنسبة للماضي. لقد كشف الله إثمهم وهم يُظهرون الخضوع الكامل ليوسف «ماذا نقول لسيدي؟ ماذا نتكلم؟ وبماذا نتبرر؟ الله قد وجد إثم عبيدك. ها نحن عبيدٌ لسيدي!» (ع16).

هذا جميل، ولكنها كلمات فقط، وقد تكون مجرد اعتراف فارغ، ولا بد أن يُبرهنوا على صدق هذه الكلمات بالأفعال، ولذلك يتقدم يهوذا بالنيابة عن إخوته ليبرهن على صدق أقوالهم قائلاً: «فالآن ليمكث عبدك عوضًا عن الغلام، عبدًا لسيدي، ويصعد الغلام مع إخوته» (ع33).

كان عبق المحبة، الذي نستطيع أن نتنسمه من طلب يهوذا المؤثر هذا، يبرهن لنا عن عمق التوبة التي دخلت إلى قلوبهم فعلاً. لقد تغيَّر قلب الحجر، وحلَّ محله قلب لحم، وكابن أمين أيضًا يتكلم عن يعقوب أبيه، فيقول عنه إنه أب شيخ وأنه يحب بنيامين (ع20)، وأن نفسه مرتبطة بالغلام (بنيامين)، وأيضًا كيف أنظر الشر الذي يصيب أبي؟ (ع34). وكأخ حقيقي وأمين فإنه يدافع عن بنيامين ويقول إنه «غلام»، وإنه «صغير»، وإنه «أخوهم الأصغر». إن طلبتهم هذه التي قدموها إلى يوسف، تُرينا التوبة الحقيقية التي وصلت إلى قلوبهم، وتُرينا أيضًا ـ إلى حدٍ ما ـ الثقة التي ابتدأت تنمو فيهم من جهة يوسف. وهذه صورة جميلة من التوبة إلى الله، والإيمان بالرب يسوع المسيح، اللذين يرتبطان دائمًا معًا، نتيجة لعمل النعمة الحقيقي في قلب الخاطئ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حقيقة ناسوته وبرهان لاهوته
الفرح هو دليل وبرهان على أن كل شيء أقوم به هو حقيقي
قطعة يهوذا في خميس العهد: يا يهوذا يا مخالف الناموس للمعلم حنا شكرى
أليشع وبرهان دعوته
ما بين الفكر المقنع وخبرة الحياة وإفراز المحبة وبرهان الروح والقوة


الساعة الآن 02:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024