منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 03 - 2021, 10:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

نعمان ودروس النعمة

نعمان ودروس النعمة

فَرَجَعَ إلَى رَجُلِ الله ..وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ:
هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلهٌ فيِ كُلّ الأَرْضِ إلا في إسرائيل
( 2مل 5: 15 )



إلى أي درجة قد نزل نعمان؟ وما مقدار الدروس التي تعلَّمها؟ تعلََّم أولاً من زيارته للسامرة ولملك إسرائيل أن رجل الطبيعة مهما عَلا مركزه لا يمكنه أن يساعده بشيء. وتعلَّم ثانيًا من الرسالة التي بعثَ بها النبي إليه أنه هو الذي يستطيع إرشاده. وتعلَّم ثالثًا من عدم خروج النبي إليه قيمته في نظر رجل الله، ومركزه الحقيقي ونجاسته. وتعلَّم رابعًا من الإشارة إلى نهر الأردن أنه لا يستطيع أن يحصل على مُراده إلا في أرض الله. وأخيرًا بالاغتسال سبع مرات تعلَّم أن يعترف بنجاسته الكاملة. والآن يستطيع الله أن يعمل لأجله لأنه قد أخذ مركزه الصحيح، لذلك بعد الاغتسال سبع مرات تحقق قول النبي «فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطَهُرَ».

تغيَّر المشهد واختلفت المعاملة لأن الأبرص لم يَعُد أبرص بعد. فالذي وقف قبلاً عند باب النبي، يقف الآن في حضرته، لا كسائل فيما بعد، بل كمتطوع للاعتراف بالإله الحقيقي وحده «هوذا قد عرفتُ أنه ليس إلهٌ في كل الأرض إلا في إسرائيل» (ع15). ليست هذه أول مرة عبر فيها نعمان حدود أَرام قادمًا إلى إسرائيل، ولكنه قبل هذه المرة لم يكن يعلم أنه يوجد إله واحد وهذا في إسرائيل. فالله قد مجّد ذاته وإن كان الشعب قد قصر في تمجيده، فقاد نعمان ليدخل الأرض كمتسول ويخرج منها كمعترف بالحق.

ثم قد تعلَّم نعمان شيئًا آخر. فبعد أن تعلَّم مَنْ هو الله وأين يوجد، يتعلَّم أيضًا أن نبي الله لا يأخذ منه شيئًا، وأن الشفاء يحصل عليه نعمان من مجرَّد نعمة الله، لأن الله عندما يعطي الخطاة، يعطيهم مجانًا. لذلك يقول النبي: «حيٌ هو الرب الذي أنا واقفٌ أمامه، إني لا آخذ. وألَحَّ عليه أن يأخذ فأبَى» (ع16). وقد كان إباؤه في محله لأنه أَ يليق أن يكون نبي الله مدينًا لشخص أُممي؟ كلا. لذلك أحسن أليشع التصرف كإبراهيم أمام ملك سدوم. ولو أن أليشع قَبِل الهدية، لكان تصرفه خروجًا عن صفة الزمان الذي عاش فيه لأنه كان الزمن لإظهار ما يقدر الله أن يفعله، وسيأتي الوقت في المستقبل حين تُقبل الهدايا من الأمم حسب النبوة الصريحة في إشعياء60.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
داود ودروس النعمة والاختبارات الروحية
يأتي نيروز
نيروز
نعمان ودروس النعمة
نعمان السرياني | نعمان الأبرص


الساعة الآن 07:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024