إن الله عادل وقدوس، وعدالته تتطلب قصاص الخاطئ
لأن: "النفس التي تخطئ تموت..." و "إن أجرة الخطية هي موت". ولكن الله محب ورحوم، ومحبته جعلته أن يرسل ابنه الرب يسوع ليموت كنائب عنا، ولكي يوفي العدالة الإلهية حقها بموته النيابي على الصليب.
"وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا. ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.... إنه ضرب من أجل ذنب شعبي وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش... أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين". (أشعيا 53: 5 _ 12). وبولس الرسول يقول: "أي إن الله كان في المسيح مصالحاص العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية (ذبيحة) خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه". (2 كورنثوس 5: 19 و 21).
لقد عجز الناموس عن أن يخلص الإنسان. "لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفاً بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد لكي يتم حكم الناموس فينا (أي لكي تتم مطاليب الناموس فينا) نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح". (رومية 8: 3 _ 4).