رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نشكر الله الشكر المرفوع من القلب لله لا يأتي بكوننا لا ننظر لمن هو أعلى منا في الإمكانيات أو الصحة أو غيره ونقول شكراً على أننا لا نملك مثلهم وهذا حل أفضل لئلا يُصيبنا الغرور، أو بكوننا ننظر لمن هو أقل منا شئناً لذلك نشكر الله على أساس ما هو عندنا أفضل ممن ليس عندهم، لأن هذا ليس شكر إنما تحايل على أنفسنا لكي نصبرها على ما هي فيه من حرمان أو ضعف الإمكانيات المادية أو الصحة.. الخ، لأن هذا يعني أن هناك شعور خفي بالدونية، أو بما هو أقل من غيرنا. أما الشكر الحقيقي ينبع من نفس رفعت عين قلبها لله فاستنارت بنوره ونالت نعمة ثمينة غالية فشبعت من دسمها الحلو، وصارت هيكلاً مقدساً لحلوله، وتذوقت قوة خلاصه وفرحت به كنز غالي في حياتها الشخصية، فقدمت حياتها كلها بكل ما فيها لله الحي، وصارت نغمها الخاص تسبحة شكر دائم على محبته في قبولها لتصير شريكة مجده الخاص كهبة نعمة منه. فما أعظم هذا الشكر الذي نبعه نور الحياة في المسيح يسوع إلهنا الحي، لأن في تلك الحالة الإنسان يجد نفسه غني بالله، فيفتقر من أجله لأنه لا يرى غناه في العالم ولا حتى صحة الجسد ولا حتى مواهبه الطبيعية، بل في استنارة الذهن وصحة الروح متشدداً بقوته كالنسر الذي لا يشيخ، لأن نجاحنا وفلاحنا هو في المسيح، وغنانا غنى سماوي، وإمكانيتنا إمكانيات الإنسان الجديد الذي يتجدد كل يوم حسب صورة خالقه، فنحن أغنياء بالله وشكرنا كله نابع من هذا الغنى السماوي، وليس الغنى الأرضي ولا المقارنة مع الناس، لأننا لم نعد ذلك الإنسان الطبيعي الذي يقارن نفسه بالناس ولا بالعالم بل صرنا في الطبيعة الجديدة الفوقانية لذلك صرنا نقارن الروحيات بالروحيات. فيا إخوتي أن كنا ما زلنا نشكر لأننا أفضل حالاً من غيرنا من جهة الجسد ومعيشة العالم فنحن أشقى جميع الناس، لأن هذا فقر وعجز وعوز مستتر بشكل مقدس، فلنعلم أننا في هذا الحال فقراء جداً ومساكين للغاية، ونحتاج أن نأتي لحمل الله الغني لننال عطية النعمة الثمينة لنفرح ونعرف كيف نشكر الله بالحقيقة فيصير شكرنا تسبيح فرح مبهج لقلبنا جدا ويقبله الله منا بسرور. + فَشُكْراً لِلَّهِ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيداًلِلْخَطِيَّةِ وَلَكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا (رومية 6: 17) + وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (1كورنثوس 15: 57) + وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ (2كورنثوس 2: 14) + فَشُكْراً لِلَّهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا (2كورنثوس 9: 15) كونوا معافين بقوة النعمة الغنية المُخلصة المشبعة للقلب جداً ليخرج من قلبكم تسبيحة شكر لا تنقطع آمين |
31 - 01 - 2018, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الشكر المسيحي حسب الإنجيل
كونوا معافين بقوة النعمة الغنية المُخلصة المشبعة للقلب جداً
ليخرج من قلبكم تسبيحة شكر لا تنقطع آمين رووووووووووعة حببتي ربنا يفرح قلبك |
||||
31 - 01 - 2018, 07:13 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الشكر المسيحي حسب الإنجيل
ميرسى على مرورك الغالى مرمر |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشكر المسيحي هو وأفخارستيا |
الشكر المسيحي εὐχαριστέω |
من أمثال عن مضمون الإنجيل الشكر |
سمات الشكر المسيحي |
اختفاء الشكر من حياة المسيحى |