رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماهذا الذي تفعله، أتشفي أذن ذلك العبد الذي يقبض عليك!! أوليس هذا الذي سيخرجك للمحاكمة كمجرم، وأنت تعيد له أذنه التي قطعتها! رُد سيفك!! ماهذا الذي تفعله، أتشفي أذن ذلك العبد الذي يقبض عليك!! أوليس هذا الذي سيخرجك للمحاكمة كمجرم، وأنت تعيد له أذنه التي قطعتها!!. لاشك أن هذا كان لسان حال بطرس عندما شفى يسوع أذن ملخس. وليس ملخس فقط، فكثيرًا ما كان يسوع يغتاظ بالشر الذي يحدث لا لشعبه وتلاميذه فقط بل ولأعدائه أيضًا. فوقت صلبه لم يطلب الانتقام، بل بقلب محب شفع لهم. متخذًا جهلهم بما يفعلوا عذرا كي يُمحى خطأئهم. يروي غيظه.. قد لا يكون لديك رغبة في الانتقام ممن قاموا بإيذائك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ولكن لا ننكر أن شعورًا ما بالفرحة والارتياح قد يتملكنا، إذا أصاب أولئك أي نوع من الشر. ولكن للمحبة طريقًا آخر يفتح بولس الرسول أعُيننا عليه؛ فهي لا تفرح بالإثم. فقد يتولد داخلنا نوعًا من المرارة والسخط تجاه الأشرار، ولكن المحبة تعلمنا أن الشماتة ليست هي الطريق لشفاء الغليل* أمضِ إلى نينوى! ولنبعد قليلاً عن الذين يسيئون إلينا، أليس تلك المصائب التي تحدث للأشرار – بكوارث طبيعية أو بأيدي بشرية – يكون وقعها على أذاننا مُريحًا ومُبهجًا، بل ونتغنى بعدل الله الذي أنتقم من الاشرار!!. فهكذا كان يونان الذي علم جيدًا أن إلهنا محب، يرجع عن العقاب. فلم يشأ أن يحذر نينوى بقضاء الشر الآتي عليهم. وحين أرجعه الرب إلي نينوى ليحذرهم جال تلك المدينة يومًا واحدًا مع العلم إنها تحتاج مسيرة ثلاثة أيام. على العكس المحبة التي لا تتمنى يوم دينونتهم، فهي تشفق على “نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُقِيمُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ شَخْصٍ مِمَّنْ لاَ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ يَمِينِهِمْ وَشِمَالِهِمْ” حسب قلبي وكم كان قلب داود حقا مليٌء بالحب. فهو الذي لم يفرح معلنًا قضاء الله العادل، حين سمع خبر مقتل شاول الملك. الأخير الذي كثير ما جعل داود يعيش حياته في ضنك مرير. ولكن حين سمع ذلك الخبر قتل من آتاه بالخبر – الذي كان يظن أن داود سيفرح بهذه البشارة – و رثى شاول بأغنية تحمل كل كلمات التعظيم والتبجيل لمسيح الرب، ملك اسرائيل. يا له من بُعدٍ تقدمه لنا المحبة. تجعلنا نقف حائرين؛ من يستطيع أن يفعل هذا؟! ولكن الوحي يقول: ” اللهَ هُوَ الَّذِي يُنْشِيءُ فِيكُمُ الإِرَادَةَ وَالْعَمَلَ” |
29 - 06 - 2016, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المحبة لا تفرح بالاثم
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
30 - 06 - 2016, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المحبة لا تفرح بالاثم
ميرسي على مرورك الغالى مارى
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|