كل المؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع هم أعضاء في جسد المسيح، وبالتالي كل عضو يتعاون مع بقية أعضاء الجسد لسلامته، فكل مؤمن يعمل على راحة وإسعاد أخيه المؤمن وليس على إغضابه. لذا فالتحريض لنا «لا... نُغاضب بعضنا بعضًا» (غلاطية 5: 26)، أي لا تعمل شيئًا يُغضب أخاك فيحزن قلبه ويشعر بالألم وربما بالغيظ، وذلك يؤدي إلى التحدي والمنافسة ثم الخصام. وهذا لا يتفق مع المحبة الأخوية التي يجب أن نظهرها تجاه بعضنا البعض؛ فالمحبة الأخوية الصادقة تجعلنا نهتم بمشاعر إخوتنا، فنتعامل معهم بلطف وبرِّقة وبحكمة؛ فابتسامة صادقة من القلب تسبِّب فرحًا للآخرين، وكلمة تشجيع ترفع نفسًا منحنية، وجوابًا ليّنًا يصرف الغضب؛ بينما كلمة جارحة لأخي تجعله يغضب، وكلامًا موجعًا يهيج السخط. ليحفظنا الرب من ذلك.