لأني اتكلت على أقوالك" [42].
يقدم المؤمن براهينه لا خلال سفسطة الحوار العقيم، وإنما خلال قوة الروح، فإن بهجة خلاصه، وثمر الروح المتكاثر فيه، وشبع نفسه، وتهليل قلبه الخ. أمور لا يقدر الملحدون أن يقاوموها.
إذ اختبر المرتل عذوبة الخلاص أدرك أنه قادر بالرب أن يحطم افتراءات العدو، لكن ما يشغله بالأكثر هو الشهادة الداخلية للمخلص بثباته في الحق إلي النهاية، مطالبًا الله مخلصه ألا ينزع من فمه قول الحق ولا من حياته خبرة الخلاص.