منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 10 - 2023, 11:51 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

مزمور 119 |الوصية استنارة





الوصية استنارة

"اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من ناموسك" [18].
* دُعي الأنبياء "رائين" (1صم9:9)، لأنهم رأوا هذا الذي لم يره غيرهم.
إبراهيم رأى يومه (المسيح) وتهلل (يو 56:8).
خُتمت السماوات بالنسبة للشعب المتمرد، بينما فُتحت لحزقيال...
الناموس روحي (رو 14:7)، لكن الحاجة إلي إعلأن يعيننا على فهمه، عندما يكشف الله عن وجهه لنراه ونعاين مجده .
القديس جيروم

* ليتنا نحن الذن نريد أن نكون كاملين حسب قياس ضعفنا البشري نظن هذا، أننا لم ننل بعد، ولا أدركنا، ولا صرنا كاملين، وإذ نحن لسنا بعد كاملين... لنصلِ مع داود قائلين: "افتح عيني لأرى عجائب من شريعتك" .
* إن كان نبي عظيم كهذا يعترف أنه في ظلمة الجهل، كم بالأكثر تظنون يكون ليل عدم إدراكنا نحن الذين هم رضع وأطفال غير مفطومين يحوط بنا؟!
القديس جيروم

* واجبنا إذن أن نقترب إلي الله ونقول: "افتح عيني فأرى عجائب من ناموسك". هكذا يُعلن لنا عن المسيح .
القديس كيرلس الإسكندري

إذ يدرك المرتل أن حياته هي مكافأة أو هبة من عند الله، يشعر بالالتزام أن يكرس هذه الحياة لحساب الله، لخدمته ونمو ملكوته.
كلمة اكشف unveil هنا تعني رفع البرقع عن العينين "اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من ناموسك" [18]. لقد وُجد الناموس بين يدي اليهود لكنهم لم يتمتعوا بعجائبه، أي بالسيد المسيح الذي "يدعى اسمه عجيبًا" إش 6:9، لأنه كما يقول عنهم الرسول بولس: "اغلظت أذهانهم، لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باقٍ غير منكشف الذي يبطل في المسيح... ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوفٍ كما في مرآة نتغير إلي تلك الصورة عينها من مجدٍ إلي مجدٍ كما من الرب الروح" 2كو14:3، 18. وكأن الرسول يطلب نزع برقع الحرف لنفهم وصايا العهد القديم ورموزه ونبواته، كما يطلب رفع برقع الخطية حتى ندخل في حياتنا الجديدة من مجدٍ إلي مجدٍ ونتأهل لرؤية الله.
بمعنى آخر يطلب المرتل وهو بعد تحت ظلال العهد القديم أن يتمتع بالاستنارة، أي ينزع الرب عن عينيه النظرة الحرفية لكلمات الله، ويهبه حياة دائمة النمو في الروح... بهذا يعاين مجد السيد المسيح، أي "عجائب ناموسه".
الكبرياء الذي حجب أعين اليهود عن إدراك شخص المسيا بالرغم من وضوح النبوات عنه هو أيضًا يُفقد الإنسان المسيحي إدراك قوة الإنجيل في حياته العملية.
* أظهر النبي أن عينيه كانتا محتجبتين ببرقعٍ، وذلك مثلما يكون في داخلنا شر وفساد بسبب "الشيخوخة" التي للإنسان العتيق (كو9:3). لا يقدر أحد أن ينزع الفساد إلا واحد، وهو كلمة الله، فقد "أرسل كلمته فشفاهم، وخلصهم من فسادهم" مز20:106. جاء كلمة الله وكشف عن العيون، ورفع البرقع: "عندما نرجع إلي الله يُرفع البرقع" 2كو16:3؛ خر34:34.
يعرف النبي أنه إذ تملك الوصية تجعلنا نمارس الأعمال الصالحة، لهذا يحاول أن يعرف بركة الوصية لا بطريقة اليهود (الحرفية) وإنما بقوة وروحانية، لهذا يقول: "اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من ناموسك". وإذ يصير لنا الوجه المكشوف يُعلن مجد المسيح كما في مرآة، ونتحول إلي هذه الصورة، ونتأمل عجائب الله وناموسه.
* للإنسان الخارجي عينان، وأيضًا للإنسان الداخلي، إذ قيل: "أنر عيني لئلا أنام نوم الموت" مز 13 (12):3...
بحفظ وصايا الرب لا يصير لنا النظر الحاد جسمانيًا، وإنما بحفظ الوصايا الإلهية يصير لنا بصر الذهن الحاد.
ترى عينا إنساننا الداخلي بأكثر كمال: "اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من ناموسك"...
يسوع وحده له أن يكشف عنهما، فيمكننا أن نفهم الكتب المقدسة، ونتأمل ما عُبِّر عنه بطريقة غامضة .
العلامة أوريجينوس

لنصرخ دومًا ونحن في أرض غربتنا ليهبنا روح الاستنارة، فنرى وصايا الله في أعماقها، وندرك أسرار عمل الثالوث في حياتنا، فترتفع نفوسنا كما بجناحي الروح، وتتلامس مع عربون المجد المُعد لنا؛ عندئذ نقول: "أقامنا معه وأجلسنا معه في السمويات" أف6:2.
لقد طلب المرتل في غربته عون الله كي يحيا، والآن يطلب الاستنارة، لأنه ماذا ينتفع بحياته إن كان في ظلمة، لا يري فيها فيض نعم الله وإحساناته عليه؟!
يستخدم القديس أغسطينوس

هذه العبارة [ع18] ثم يقول:
[أنت تعرف عدم مهارتي وضعفاتي! علمني! اشفني!2]
إننا في حاجة إلي عمل الله - المعلم الفريد - القادر أن يُقدم تفاسير للكتاب لا لإشباع الذهن فحسب، وإنما يفتح عن البصيرة الداخلية للتمتع بقوة الكلمة وبهجتها وغناها.
* ليتنا نسأل ذاك "الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" رؤ7:3، لكي يفتح لنا حجرات الإنجيل فنقول أيضًا مع داود: "افتح عيني فأتأمل عجائب من ناموسك" [18]...
إننا نتوسل إلي الرب لكي يدخل بنا إلي أسراره، ويُحضرنا إلي حجاله، ويسمح لنا أن نقول مع عروس نشيد الأناشيد: "أدخلني الملك إلي حجاله" نش4:1(LXX)
يقول الرسول إن برقعًا قد وُضع على عيني موسى (2كو13:3-17)، وأنا أقول أنه ليس فقط يوجد برقع على الناموس، بل وأيضًا على الإنجيل لمن لا يفهمه... إذن لنترك الحرف الذي لليهود، ولنتبع الروح الذي ليسوع، لا بمعنى أننا نحتقر حرف الإنجيل، وإنما كل شيء قد جاء كي يعبُر - كما هو مكتوب - وإنما بالصعود درجات معينة نتسلق إلي الأماكن العلوية3.
القديس جيروم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | الوصية والتسليم
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية
مزمور 119 | الوصية حياة
مزمور 119 |الوصية غنى الشاب
مزمور 119 | الوصية كنز مخفي


الساعة الآن 02:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024