أن كهنوت ملكي صادق أعظم من الكهنوت اللاوي، الذي لم يكن به كمال (عب 7: 11-19). ثم إن كهنوت المسيح، على رتبة ملكي صادق، كان بقسم، وهو ما لم يحدث في الكهنوت اللاوي، (عب 7: 20-22)، وكهنوت المسيح يبقى إلى الأبد (عب 7: 3و 23- 25).
والذين يقولون إن ملكي صادق لم يكن سوى أحد ظهورات المسيح قبل التجسد، يبنون ذلك على ما جاء في الرسالة إلى العبرانيين (7: 39 من أنه "بلا أب، بلا أم، بلا نسب، لا بداية أيام له ولا نهاية حياة، بل هو مشبّه بابن الله، هذا يبقى كاهناً إلى الأبد". ولكن يجب فهم هذه العبارة بمعنى أن كهنوته يتميز عن كل كهنوت آخر، وليس أن نسله الكهنوني سيستمر إلى الأبد. لقد كان "ملكي صادق" ملكاً وكاهناً مقاماً من الله، ليكون رمزاً للرب يسوع المسيح. وعبارة " بل هو مشبه بابن الله" دليل واضح على أنه لم يكن هو "ابن الله" (عب 7: 3). وليس ثمة سند كتابي للزعم بأن ملكي صادق كان هو "سام بن نوح" (كما يذكر الترجوم اليهودي، وكما يظن جيروم ولوثر وغيرهم).