|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نجد هنا تركيزًا على شرورهم المستمرة طوال تاريخهم. تمثل أورشليم الأمة كلها التي كانت في أيام ما قبل داود النبي مسرحًا لوثنية اليبوسيين، وكان الفساد الذي أُدخل تحت حكم سليمان بداية لدخول العبادات الغريبة إلى جانب عبادة الله، والارتداد بصورة شبه مستمرة. وفي عصر إرميا كان ذلك هو الطابع السائد للحياة حتى أن إصلاحات يوشيا لم يكن لها تأثير دائم، وقد أضاف المواطنون لتلك العبادات إساءة وإغاظة برفضهم عهد النعمة، والارتباط بالعبادة الوثنية (إر 7: 31) وتقديم ذبائح بشرية (إر 19: 5؛ لا 18: 21). وكانت عبادة الأوثان على السطوح (انظر 19: 13) من أكثر الأخطاء الذميمة للشعب المختار. بمعنى آخر احتلت الخطية كل كيانهم: تأصلت فيهم منذ الصبا، فأفسدت سلوكهم (ممارسة الشر) وقلوبهم (إعطاء الله القفا)، وإرادتهم (لا يصغون للتعاليم الإلهية)، وعبادتهم (تدنيس بيت الله)، وطاقاتهم (يصنعون التماثيل ويبنون المرتفعات للبعل)، حتى عواطفهم وعلاقاتهم الأسرية (يجيزون أولادهم في النار). هذا وقد تسللت الخطية إلى الجميع، لم تقتصر على أسباط معينة ولا على فئات معينة بل انخرط فيها أبناء إسرائيل كما أبناء يهوذا [30]؛ سقطت فيها كل الأمة: الملوك ورجال الدولة والكهنة والأنبياء والشعب، فقد صنعوا شرورًا جماعية كثيرة [31-32] لذا استحقوا تأديبًا جماعيًا! لقد كسروا العهد مع الله [33-35]، وأقاموا عهودهم مع البعل والإله مولك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | خراب أورشليم |
إرميا النبي | سقوط أورشليم |
إرميا النبي | إرميا مع جدليا في أورشليم |
إرميا النبي | عندما سقطت أورشليم أقام مع إرميا في المصفاة |
إرميا النبي | أورشليم... أنشودة فرح |