|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
16 آهِ يَا رَبُّ، لأَنِّي عَبْدُكَ! أَنَا عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ. حَلَلْتَ قُيُودِي. 17 فَلَكَ أَذْبَحُ ذَبِيحَةَ حَمْدٍ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو. 18 أُوفِي نُذُورِي لِلرَّبِّ مُقَابِلَ شَعْبِهِ، 19 فِي دِيَارِ بَيْتِ الرَّبِّ، فِي وَسَطِكِ يَا أُورُشَلِيمُ. هَلِّلُويَا. من وحي المزمور 116آهِ يَا رَبُّ. لأَنِّي عَبْدُكَ. أَنَا عَبْدُكَ، ابْنُ أَمَتِكَ. حَلَلْتَ قُيُودِي [16]. يؤكد المرتل مدى التصاقه بالرب، فهو عبد للرب وابن لأمته، يرتبط بالرب الذي يحرره من قيود الحزن. *في حبٍ أبديٍ لا نهائي يتقدم يسوع ليحمل خطاياي وخطاياك. متَّهمًا بالتجديف وفعل الشر، وفي هذا يُساق للذبح دون أن يفتح فاه! "فأخذ يهوذا الجند وخدامًا من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح". لقد بحثوا في ثورتهم الجنونية عن يسوع لكي يقتلوه، وهو أيضًا قدم نفسه للموت إذ كان يبحث عنا! لذلك، أظهر سلطانه لأولئك الذين كانوا يريدون قتله دون أن يكون لهم إمكانية القبض عليه، فأعطاهم أن يمسكوه حتى ينفذ إرادته بواسطة الذين لا يعرفون إرادته. "ثم أن الجند والقائد وخدام الهيكل قبضوا على يسوع وأوثقوه" (يو 18: 12). قبضوا على ذاك الذي به يمكنهم أن يتحرروا من رُبطهم. ولعلَّه كان من بينهم من استهزأ به، لكن منهم أيضًا من خلُص بواسطته (إذ ندم البعض وتابوا مؤمنين به)، هؤلاء يقولون: "قد حللت ربطي" (مز 116: 16). القديس أغسطينوس *اعتادت محبة الحياة الزمنية أن تضغط على أعناقنا تحت نيرٍ عنيفٍ، وتضع سلاسل وقيود في أقدام النفوس. فلكي نتأهل للتحرر من القيود لنعلن مع النبي: "لنكسر قيودهم وننزع عنا الوثق"؛ وأيضًا "حللت قيودي، فلك أذبح ذبيحة حمد". الأب قيصريوس أسقف آرل القديس أمبروسيوس القديس برصنوفيوس فَلَكَ أَذْبَحُ ذَبِيحَةَ حَمْدٍ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو [17]. لن تنقطع الذبائح لا بانتقالنا إلى الفردوس، ولا بدخولنا العرس الأبدي، مقدمين له تسبيحا أبديًا. وكما يقول الشهيد يوستينوس: [إني أعتبر الصلوات وتقديم الحمد حينما يقدمها أشخاص معتبرون تكون هي وحدها الذبائح الكاملة والمقبولة لدى الله .] *أي نوع من الذبيحة؟ هل هي ماعز أو ثور؟ لا، هذه كانت ذبائح يهودية، وقد زالت الآن. أقدم لك ذبيحة التسبيح والشكر، شكر الشهداء. كما أن الشهداء يسبحون الرب بطهارة في أرض الأحياء، هكذا يسبح الرهبان نهارًا وليلًا، ويلزمهم أن تكون لهم الطهارة عينها مثل الشهداء، فإنهم بالحق هم شهداء. ما يفعله الملائكة في السماء، يفعله الرهبان على الأرض . القديس جيروم *تظهر أهمية الإرادة من قول الرب: "انحلّي من رُبُط عنقكِ أيتها المسبية ابنة صهيون" (إش 2:52)، ويتغنى النبي بضعفها قائلًا: "الرب يطلق الأسرى" (مز 7:146)، "حللتَ قيودي. فلك أذبح ذبيحة حمدٍ" (مز 16:116، 17). إننا نسمع في الإنجيل الرب ينصحنا أن نأتي إليه سريعًا بحرية إرادتنا: "تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت 28:11)، ويشهد الرب نفسه عن ضعفها بقوله: "لا يقدر أحد أن يُقبِل إليَّ، إن لم يجتذبهُ الآب الذي أرسلني" (يو 44:6). يشير الرسول إلى حرية إرادتنا بالقول: "هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1 كو 24:9)، ويشهد يوحنا المعمدان عن ضعفها بقوله: "لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئًا إن لم يكن قد أُعطِي من السماءِ" (يو 27:3) . الأب شيريمون هذه الحالة لا يصل إليها الكسالى والمتهاونون الذين فشلوا في نوال المغفرة عن خطاياهم، إنما يصل إليها من استمروا في التنهد والتأوه بحزن لأجل إبادة كل آثار الخطايا، فبصلاح قلوبهم مع جهادهم يعلن كل منهم للرب: "أعترف لك بخطيتي، ولا أكتم إثمي" (مز 5:32). ويقول: "صارت لي دموعي خبزًا نهارًا وليلًا" (مز 3:42). فيُوهب له في النهاية أن يسمع هذه الكلمات: "امنعي صوتكِ عن البكاءِ، وعينكِ عن الدموع، لأنهُ يُوجَد جزاء لعملكِ يقول الرب" (إر 16:31). ويقول له الرب: "قد محوت كغيمٍ ذنوبك، وكسحابةٍ خطاياك" (إش 22:44)... وهكذا إذ يتحرر من رباطات خطاياه التي ربط الكل بها يشكر الرب مسبحًا: "حللتَ قيودي، فلك أذبح ذبيحة حمدٍ" (مز 16:116، 17) . الأب بينوفيوس *قيامة الرب هي رجاؤنا، وصعوده هو مجدنا. الأب قيصريوس أسقف آرل أُوفِي نُذُورِي لِلرَّبِّ مُقَابِلَ شَعْبِه [18]. فِي دِيَارِ بَيْتِ الرَّبِّ فِي وَسَطِكِ يَا أُورُشَلِيمُ. هَلِّلُويَا [19]. عند تمتعه بالخلاص وضع المرتل في قلبه ليس فقط أن يوفي نذوره، وإنما أن يوفيها علانية في الهيكل أمام كل أورشليم [18-19]. حقًا لقد تحول قلبه إلى أشبه بحفلٍ مفرحٍ أو وليمةٍ روحيةٍ. يكرز بهذا الفرح الداخلي في داخل الهيكل في وسط أورشليم كي يتمتع كل المؤمنين بالتهليل الحقيقي. آمنت، فانفتح قلبي بالتسبيح لك بلا انقطاع! *آمنت أنك أب، تميل بأذنك لتسمع تنهدات قلبية الخفية! *آمنت أنك عادل، لا تقبل الخطية. تؤدبني، لأنك تقبلني برحمتك وارثًا لك! تحوط عدلك بالحنو والرحمة! *آمنت أنك تحفظ البسطاء، تقيم منهم أبناء مقدسين لك! *آمنت أنك تنتظرني، لترحب بي في أحضانك. أقف أمام عرشك، مختفيًا في برّك. *آمنت،فانفتح قلبي بالتسبيح لك على إحساناتك بلا انقطاع! *آمنت أنك بمسرةٍ شربت كأس الألم والموت لأجلي. لأستلم الكأس من يدك يا كلي الحب، فالألم من يدك كله عذوبة. *آمنت أنك قمت من بين الأموات، لتقيمني معك، وتنحل كل قيود الخطية والعبودية. *آمنت، فأشهد لحبك ورعايتك، أوفيك نذور ذبائح التسبيح والشكر أمام الجميع! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هب لي روح الحمد والشكر |
لتعليمى الحمد والشكر |
الحمد والشكر لك يارب ♥️ |
الحمد والشكر على إرادة الله |
صلاة الحمد والشكر |