|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا مؤاخذة هي تعدٍّ لو دقَّقت في كل مرة تسمع أذناك كلمة “لا مؤاخذة” في الشارع، للاحظت أنها دائمًا ما ترتبط بتعدي قانون ما؛ مثل مخالفة قانون المرور، أو آداب الحديث، أو ربما ما هو أكثر من ذلك، وكل هذا يدخل في إطار التعدي (بالمعنى القانوني)، أو الخطية (بالمعنى الروحي): «لأن الخطية هي التعدي، كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضًا» (1يوحنا3: 4). ويتوقف عقاب التعدي (أو الخطية) ليس فقط على نوعه، ولكن على الشخص أو القانون الذي تعداه، فلا أنسى القصة التي ذكرتها الأهرام عن مواطن مصري مقيم في السويد، كان يقود سيارته، وتجاوز دورانًا مُعيَّنًا كان يريده، وأدرك عدم وجود ناس أو شرطة من حوله، فرجع بظهره وأخذ الدوران وارتكب الخطأ، وحين ظن أنه أفلت بفعلته، أدركه شرطي استوقفه وأعطى له 3 ورقات: الأولى بمخالفة مالية فورية كبيرة، والثانية بميعاد القضية التي أُقيمت ضده بسبب المخالفة، والثالثة باسم وعنوان طبيب نفسي مُلزَم أن يزوره أسبوعيًّا! ولم تقف الصدمة عند هذا الحد، بل اكتملت بأسئلة الطبيب النفسي والتي كان منها: لماذا ارتكبت المخالفة؟ هل فعلتها قبل ذلك؟ هل رأيت شخصًا يفعلها وأفلت منها؟ من كان معك في السيارة؟ ألم تخجل من عائلتك وأنت تفعلها؟ هل ستفعلها لو لم توجد كاميرات تراقبك؟! ورغم أن نفس التعدي أمر لا يستدعي الاستغراب عندنا، والجميع يُخطئ ويتعدى ويقول: “لا مؤاخذة!”، إلا إن عقوبته ثابتة ومؤكدة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا مؤاخذة لم أسمع عنك |
لا مؤاخذة هي عذر |
لا مؤاخذة هي مغالطة |
لا مؤاخذة |
أنت مسيحي لا مؤاخذة |