|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ثلاث كلمات عن المنهج الذي تسلمته الكنيسة من السيد المسيح وتقوم بتدريسه للمخدومين وتوصيله كحياة وهو ميراث عملي في الخدمة يقوم على فكرة التضــــــــــــــاد ( Paradox) : ١- حزن يقابله فرح : أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ ، لايوجد في المسيحية حزن لأننا نحمل في داخلنا فرح المسيح اللانهائي ، حسابات الحزن عند العالم هي الخسائر المادية ولكن عند أولاد الله المادة إلى زوال . في سفر الأعمال ” فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي .. وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا” (اع 16 : 23) . يا إلهي يضربوا ويســـجنوا ( حزن ) ولكن يقابله يصليان ويسبحان ( فرح ) هذا هو ميراثنا ومنهجنا الذي نعلمه لأولادنا . ٢- خوف يقابله سلام : اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ ( خوف ) وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ ….. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ ، الخوف الذي إعترى التلاميذ وخافوا من اليهود واختبأوا في العلية يشبهه تماماً خوف البعض من إعتلاء القوى الإسلامية وجماعة الإخوان الحكم ، سلام المسيح هو القوة الداخلية المزروعة فينا والثابتة داخلنا ، لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا (اف 2 : 14) ، سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. (يو 14 : 27) المسيح يعرض سلامه مجاناً و هو قادر أن يضع الخوف تحت أقدامك وتقفز من الأرض متهللاً قائلاً: لِيَقُلِ الضَّعِيفُ : بَطَلٌ أَنَا! (يؤ 3 : 10). ٣- ضيق يقابله غلبة : فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ» ، وعد بالضيق والإضطهاد وَلَكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذِي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذِي حَسَبَ الرُّوحِ، هَكَذَا الآنَ أَيْضاً. لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا ( هاجر )، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ». إِذاًأَيُّهَا الإِخْوَةُ لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ ” ( غل٤ : ٢٨ – ٣١ ) ، والوعد بالغلبة والميراث وعد أكيد ، يحول الضيق بعين الايمان إلى غلبة ونصرة . |
|