إن الخطية أنتجت شعورًا بالنقص والرفض. ومدرسة العالم تجعل الإنسان يشعر بقيمته وذاته، ويهتم بشكله وجماله وقوامه ورشاقته ومظهره. إنه يُقدِّم كل يوم وبلا انقطاع ما يجعل الإنسان (خاصة الفتيات) أكثر جمالاً وتألقًا وجاذبية في عيني نفسه وفي عيون الآخرين من الناحية الجسدية، ولا يهمه الجمال الأدبي والأخلاقي الذي يجعله مقبولاً أمام الله، ولا يزعجه قُبح الخطية الذي يشوِّه كيانه الداخلي. إنه لا يقتنع بقول الحكيم: «الحُسن غش والجمال باطل» (أمثال31: 30). إنه يمجِّد القوة الجسدية وليس القوة الروحية. ويلهث وراء العالم المادي والزينة الخارجية كالتحلي بالذهب ولبس الثياب الكثيرة الثمن وكل ما يحقق الافتخار والغرور والعُجب بالنفس وتشامخ الروح، وهذا يظهر في أحاديث الناس واهتماماتهم بحثًا عن الذات والشعور بالقيمة.