|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا وراء الرؤيا؟ 1 أَرَانِي الرَّبُّ وَإِذَا سَلَّتَا تِينٍ مَوْضُوعَتَانِ أَمَامَ هَيْكَلِ الرَّبِّ بَعْدَ مَا سَبَى نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ يَكُنْيَا بْنَ يَهُويَاقِيمَ مَلِكَ يَهُوذَا وَرُؤَسَاءَ يَهُوذَا وَالنَّجَّارِينَ وَالْحَدَّادِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَأَتَى بِهِمْ إِلَى بَابِلَ. 2 فِي السَّلَّةِ الْوَاحِدَةِ تِينٌ جَيِّدٌ جِدًّا مِثْلُ التِّينِ الْبَاكُورِيِّ، وَفِي السَّلَّةِ الأُخْرَى تِينٌ رَدِيءٌ جِدًّا لاَ يُؤْكَلُ مِنْ رَدَاءَتِهِ. 3 فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟» فَقُلْتُ: «تِينًا. اَلتِّينُ الْجَيِّدُ جَيِّدٌ جِدًّا، وَالتِّينُ الرَّدِيءُ رَدِيءٌ جِدًّا لاَ يُؤْكَلُ مِنْ رَدَاءَتِهِ». أولًا: حدثت هذه الرؤيا بعدما أُقتيد يكنياهو (يهوياكين) أسيرًا إلى بابل مع الأسرة المالكة وغيرهم من رجال يهوذا (2مل10:24-17). كان الذين قد بقوافي أورشليم ويهوذا مملؤين تفاؤلًا من نحو المستقبل. وقد بدأ الملك الجديد صدقيا في التخطيط للثورة ضد بابل (ص27)، وكان الأنبياء الكذبة الذين سبقوا فنادوا بأنه لن يتم الأسرينادون بان ما قد حدث هو أمر عارض وأن العودة من بابل سريعة جدًا (ص28).أما إرميا النبي فنادى بأن هذا الاتجاه خاطئ. حقا سيعود الشعب من بابل ولكن ليس في أيام صدقيا وأعوانه وإنما بعد 70 عامًا من السبي. ثانيًا: إذ تحقق السبي البابلي الأول في عهد يكنيا ظن القاطنون في أورشليم أنهم موضع سرور اللَّه ورضاه، تركهم هناك لأجل تقواهم، وأن الذين حُملوا إلى بابل كانوا موضع غضب اللَّه ورفضه إياهم. ففي هذه الرؤيا يعلن الرب أن أفكار اللَّه غير أفكار البشر، وأن الأمر مناقض تمامًا لم يظنه الساكنون في أورشليم. ثالثًا: أراد اللَّه بهذه الرؤيا أن يطمئن إرميا النبي أنه مع ما سيحل بيهوذا من خراب تبقى بقية مقدسة للَّه. ففي كل جيل توجد سلَّتان، سلَّة تضم تينًا جيدًا جدًا والأخرى تينًا رديئًا جدًا. في الموجة الأولى للسبي البابلي ليهوذا تطَّلع الملك الشاب يكنيا البالغ الثمانية عشرة من عمره، فإذا بكل تطلُّعاته قد تبددت. لقد ظن شعبه كما ظن هو في نفسه أنه قادر على إنقاذ بلده، فإذا به بعد ثلاثة شهور من حكمه يُسحب مسبيًا إلى بابل، ومعه رجاله رؤساء يهوذا، وأيضًا المهرة من النجارين والحدادين، كما نُقلت خزائن القصر وبيت الرب إلى بلد غريب! صُدم هو ورجاله وكل الشعب أمام هذا الحدث الذي طالما أنذر به الرب على أفواه أنبيائه، وقد كذَّبه الأنبياء الكذبة! |
|