![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ((الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء)). تشير عبارة "ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء" إلى سلطة موجّهة لكل الرُّسل، وهي السُّلطة التي أُوليت قبلاً إلى سمعان بطرس " وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات "(متى 16: 19). إن المقصود هو سلطان غفران الخطيئة أو رفضه، كما جاء في تعليم يوحنا الرَّسول "مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم (يوحنا 20: 23)؛ وتلتزم الكنيسة أن تربطه ليس تشفيًا فيه، وإنما لحفظ بقيّة الأعضاء من فساده لئلا يتسرَّب إليهم. والجدير بالذكر أن السيِّد المسيح يتكلم عن الرَّبط أولًا، فالحَل، حتى يُعطي للمربوطين رجاءً في الحَل، إذ يتحدّث السَّيِّد عن ربط الإنسان الرافض للكنيسة وحلِّه متى رجع إليها بالتَّوبة. يعلق القدّيس كيرِلُّس، بطريرك الإسكندريّة "من يمتلك هذه القدرة على الحل والربط أيضًا؟ هو وحده السيد المسيح أو نحن أيضًا؟ نحن أيضًا معه. فهو يغفر الخطايا لأتّه الإنسان والإله، وربّ الشريعة. أما نحن فقد تلقّينا هذه النعمة الرّائعة والعجيبة، لأنه أراد أن يعطي الإنسان هذه المقدرة"(شرح لإنجيل القدّيس لوقا، 5). أمَّا عبارة "في السَّماء" فتشير إلى منح الله الحلَّ من السَّماء ليؤيِّد الرُّسل في نظر شعبه. فرسالة الكنيسة ليست أن تراقب أخطاء أعضائها وتحسب عدد أخطائهم، بل هي أن تُظهِر لهم طريق الخلاص. |
![]() |
|