منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 09 - 2023, 08:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

آرميا النبي | هل يجف ثدي الصخرة



"هل يجف ثدي الصخرة؟
أو هل يخلو الثلج من لبنان؟
أو هل تنشف المياه التي جاءت بها الرياح الشديدة؟" [14] (LXX).
يترجم البعض عبارة: "هل يخلو صخر حقلي من ثلج لبنان؟" هكذا: "هل يخلو تربة من صخر، وثلج من لبنان؟" .
إن كانت الصخور القاسية لا تخلو من تربة صالحة للزراعة، ولبنان لا تخلو من ثلج، وينابيع المياه لا تتوقف، فلماذا جف شعب الله هكذا ولم يوجد بعد فيه تربة صالحة تقدم ثمرًا روحيًا، أو نقاوة كالثلج، أو مياه الروح القدس؟! هكذا يحزن الله على شعبه الذي فقد كل صلاحٍ من ثمرٍ نافعٍ وطهارة وعمل الروح.
يرى البعض أنه ُيقصد بالجبل الذي يعلوه الثلج هو حرمون. في الواقع يخلو منه الثلج في شهر يونيو، لكن تبقى قمته كما قمم بقية الجبال العالية يكسوها الثلج أغلب أيام السنة.
* مَنهي هذه البتول التي ارتوت بمجاري الثالوث، والتي من صخرتها فاضت المياه، وثديها لم يتوقف وقد فاض عسلها؟!
بحسب قول الرسول، الصخرة هي المسيح (1 كو 10: 4)، فمن المسيح لم يتوقف ثديه، ولا البهاء عن الله، ولا النهر عن الروح. هذا هو الثالوث الذي عطر على كنيستهم الآب والمسيح والروح.
القديس أمبروسيوس
يقول العلامة أوريجينوس:
["هل يجف ثدي الصخرة؟ أو هل يخلو الثلج من لبنان؟ أو هل تنشف المياه التي جاءت بها الرياح الشديدة؟" [14] (LXX).
يتعلق الأمر هنا بأنواع مختلفة من المياه:
في المقام الأول ثدي الصخرة؛
في المقام الثاني ثلج لبنان؛
وفي المقام الثالث المياه التي جاءت بها الرياح الشديدة.
هذه الأنواع الثلاثة من المياه هي التي تشتاق إليها نفوس الأبرياء الذين أصبحوا مثل الأيائل، حتى أن كل واحدٍ منهم يمكنه أن يقول: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مز 42: 1). من إذن أصبح مثل الإيل الذي يُقال عنه إنه عدو الثعابين بكل أجناسها وأنواعها ولا يتأثر بسمومها؟ من أصبح عطشانًا إلى الله فيقول "عَطَشت نفسي إلى الله الإله الحيّ" (مز 42: 2)؟"
من أصبح عطشانًا إلى ثدي الصخرة، "والصخرة كانت المسيح"؟
من أصبح عطشانًا إلى الروح القدس فيقول: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله"؟
إذا لم نعطش إلى هذه الثلاثة ينابيع من المياه معًا، لا نستطيع أن نجدأي واحدٍ منها على حدة. كان اليهود يعطشون إلى ينبوع واحد وهو الله الآب؛ لكن لأنهم لم يعطشوا إلى السيد المسيح ولا إلى الروح القدس؛ لم يستطيعوا أن يشربوا حتى من الآب. كذلك الهراطقة كان يبدو عليهم أنهم يعطشون إلى يسوع المسيح، لكنهم لم يعطشوا إلى الآب الذي هو رب الناموس والأنبياء، لذلك لم يستطيعوا أن يشربوا من السيد المسيح. وأيضًا الذين يتمسَّكون بالرب لكنهم يحتقرون النبوات لم يعطشوا إلى الروح القدس الموجود في الأنبياء، لهذا لن يشربوا أيضًا من الآب، ولا من السيد المسيح الذي وقف في الهيكل ونادى قائلًا: "إن عطش أحد فليقبل إلى ويشرب" (يو 7: 37).
إذن ثديا الصخرة لن يجفا، لكنهما يجفان إذا تركا ينبوع المياه الحيَّة؛ إذا هما تركا الينبوع، ولم يُقل الينبوع تركهما. بالفعل، فإن الله لا يبتعد عن أحد، لكن الذين يبتعدون عنه يهلكون. الله على العكس، يقترب إلينا، ويذهب لملاقاة الإنسان الذي يرجع إليه. عندما رجع الابن الضال الذي أضاع ثروة أبيه، "إذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبَّله" (لو 15: 20).
إذن ثديا الصخرة، أو ينابيع مياه السيد المسيح لن يجفَّا؛ كذلك الثلج الذي هو مياه الآب لن يخلو من لبنان.
في الواقع أن البخور المقدس الذي توصى به شريعة الله والذي ُيقدم على المذبح يكون لونه أبيضًا ويدعى لبانًا أيلبنان (تدعى لبنان بالفرنسية Liban واللبان Libanos). إذن جبل لبنان له نفس اسم البخور، وينزل ثلجًا من على Liban مثل مياه الروح القدس التي ُيقال عنها: "هل تنشف المياه التي جاءت بها الرياح الشديدة؟" إن مياه الروح القدس لا تنشف، ولا تهرب، ولكننا نحن بارتكابنا الخطية نهرب منها بدلًا من أن نشرب من تلك المياه المقدسة].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | ذكر السحرة الوثنيين والعرافين
آرميا النبي | ماذا أقول عن الصخرة التي أخرجت ينابيع ماء
آرميا النبي | بأمرٍ إلهي نزل إرميا النبي إلى وادٍ منخفض
آرميا النبي | يقدم الله أيضًا إجابة لتساؤل النبي
آرميا النبي | يعلن الرب لإرميا النبي حدود خدمته


الساعة الآن 11:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024