|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رُكْبَتَايَ ارْتَعَشَتَا مِنَ الصَّوْمِ، وَلَحْمِي هُزِلَ عَنْ سِمَنٍ [24]. إنها صورة للسيد المسيح الذي نُقِلَ من دارٍ للمحاكمة إلى دار أخرى، سواء دينية أو مدنية؛ لم يأكل ولم يشرب، بل كان صائمًا، حتى لم يحتمل أن يحمل صليبه، فسقط تحته. * "ركبتاي ارتعشتا من الصوم، ولحمي هزل من الزيت" [24]. ألا ترون الأسلحة التي أعدَّها ضد المكائد والقسوة الموجهة ضده؟ القديس يوحنا الذهبي الفم * "ركبتاي ارتعشتا من الصوم". لتسترحْ يا راهب في صومك، فإن الرب نفسه صام... الجنود الذين لهم قلوب حُرَّة بالصوم هم الجنود الذين يحبهم المسيح. الصوم هو طعامنا ووسيلة قوامنا. كيف هذا؟ لأنه بالصوم توجد نصرة، وبالنصرة يُقام احتفال. يفتخر الرسول ليس في كثرة الخيرات، بل في ضعفه. "حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوي" (2 كو 12: 10). القديس جيروم * نعرف مما تَقَدَّم أنه عديدة هي الوسائل التي ننال بها مغفرة خطايانا، حتى أن ما من أحد يشتاق نحو خلاص نفسه يتطرق إليه اليأس، لأنه يرى أنه مدعو للحياة بأدوية كثيرة هذا عددها! إذا كنتَ تحتج أنه بالنسبة لضعف الجسد لا تستطيع أن تتخلص من خطاياك بممارسة الصوم، ولا تستطيع أن تقول مع المرتل داود: "ركبتاي ارتعشتا من الصوم، ولحمي هزل عن سِمَنٍ" (مز 24:109)، ولا أن تقول أيضًا معه: "إني قد أكلتُ الرماد مثل الخبز، ومزجتُ شرابي بدموعٍ" (مز 9:102)، إذن عِوض هذا استبدله بجزيل الصدقات . الأب بينوفيوس |
|