|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبواب يغلقها لأن الوقت لم يحِن بعد الحقيقة التي نحتاج أن نتذكرها دائمًا أن «لكل شيء وقت» وأن آجالنا (أي أوقاتنا) في يده، مرتَّبة بإتقان شديد. من علامات الطفولة أن الطفل يريد أن تتحقق رغبته على الفور، أما الناضج يعرف ضرورة الانتظار. ربما تسعى لأمر صحيح، بدافع نقي تريد أن تكرم الله من خلاله، لكن الرب يرى أن الوقت لم يحِن بعد. في الحقيقة من الصعب أن يقبل الشاب المؤمن ذلك في وقتها، لكن مع مرور الأيام تتحقق طلبته. ببساطة لأن الرب يعرف أشواق قلوبنا، ويكافئ من يصبر له، فإنه لو تأنّي يستجيب في الوقت المعين. هذا ليس معناه أن كل ما نرجوه من أمور مباركة تمجِّد الرب سوف تتحقق في المستقبل، إنما الرب في حكمته يحقِّق فقط ما يتوافق من هذه الآمال مع مشيئته الصالحة. معروف أن الانتظار الطويل الذي يخلو من الرجاء اليقيني يصيب النفس بالضيق؛ فالرجاء المماطل يمرض القلب، أما الذي ينتظر الرب فيثق تمامًا في صلاح الرب وحكمته، ويعلم أن الرب سيحقِّق مَسَرّة صلاحه في التوقيت الصحيح. لذلك؛ فالذي يجعل رجاءه في الرب لا يكِلّ ولا يخور، بل تتجدَّد طاقاته ويسمو إدراكه مع الأيام. تذكر الوعد القائل: «أَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ» (إشعياء40: 31). |
|