|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْجُلُوسَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، مُوثَقِينَ بِالذُّلِّ وَالْحَدِيدِ [10]. في الحديث السابق كان يُشَبِّه البشرية بمسافرين رُحّل في وسط برية قاحلة، بلا طعام ولا شراب، ويقوم الرب نفسه بإعالتهم. الآن يتحدث عنهم كأسرى ومساجين يعيشون في مذلة، مُقَيِّدين بالحديد، وملقون في وسط ظلمة، يحتاجون إلى الله لينير ظلمتهم (مز 18: 28). يشتاق الله أن يُحَرِّرَ الأسرى ويطلق الذين في السجون، فإن الحرية هي أعظم هبة مُقدَّمة للإنسان. لأن الرب سامع للمساكين، ولا يحتقر أسراه" (مز 69: 33). "ليدخل قدامك أنين الأسير" (مز 79: 11). * كان واجب على اليونانيين (الأمميين) أن يدركوا بحكمتهم الطبيعية مُكَوِّن الكائنات من جمال المخلوقات ومحتوياتها وتدبيرها، كما كتب الرسول: "لأن أموره غير المنظورة تُرَى منذ خلْق العالم مُدرَكة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته حتى إنهم بلا عذر..." (رو 1: 20 الخ). ولكن ربنا يسوع المسيح لوفرة رحمته قد أشبعهم من الخيرات، وأنار ظلمتهم، ونجَّاهم من ضلال الموت، وفك قيودهم، قائلًا للمأسورين: اخرجوا، وللذين في: الظلمة اظهروا. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|