الانجذاب لوسائل تسلية تنهب أثمن سنوات العمر.
وسائل الميديا تطورت كثيرًا وشبكات التواصل الاجتماعي على وجه العموم أصبحت أكثرهم استخدامًا وأقواهم تأثيرًا بين الشباب. الفيسبوك اليوم أصبح رائدًا في هذا المجال، لكنه في حقيقة الأمر لم يعُد فقط وسيلة تواصل، لكن في الواقع يمثِّل تشكيلة من أشياء متعدِّدة ومتجدِّدة؛ منابر ومتاجر، مسارح وملاعب وتسالي تناسب كل الاعمار والأذواق... الخ. كل هذه الأمور لها جاذبيتها التي يصعب مقاومتها. اخترقت أوقات العمل والراحة والدراسة، بل أوقات العبادة أيضًا!! ساعات تُقضى في سراياها وسراديبها، وهكذا تُنهب تدريجيًا أيام بل سنوات العمر. انتبه لئلا تُبتَلَع حياتك بها وتُدمنها؛ فهذا النوع من الطفيليات إن تمكَّن من حياة شخص، التهم أثمن ما لديه وتتركه هزيلاً، والأخطر أنها تشوِّش بل تسود أحيانًا على الفكر والمشاعر.
صديقي الشاب : “لا تنشغل بغير الطريق”، وإن حِدتَ عن طريقك، الجأ إلى الرب لأنه يقدر أن يصحِّح مسارات حياتك. «فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ» (أمثال3: 6) «عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ رِضَاكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهِي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهْدِينِي فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ» (مزمور143: 10).