|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حضورها في عرس قانا الجليل عندما قالت للرب: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ»، يظهر وكأنها تمارس سلطانها كأم باقتراح ما يجب أن يعمله في مثل هذه الظروف، وربما أرادت لأبنها أن يُعلن ذاته ومجده للضيوف، لذلك قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ»، والتعبير: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟» هو تعبير مجازي معناه: ما هو الشيء المشترك بيني وبينك؟ والجواب هو لا شيء. لقد أخبرها من ثمانية عشر سنة: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يكُونَ فِي مَا لأَبِيه، وبالتالي هو أتى ليفعل لا إرادة البشر بل إرادة أبيه وفي توقيت الآب. نلاحظ أنه لا يقول لها يا أمي، بل «يا امرأة»، لأنه عندما يبدأ خدمته، كان لا بد أن ينفصل عن هذه العلاقة الطبيعية، لكي تكون خدمته طبقًا لمشيئة الاب. كثيرون يتعجبون لماذا ناداها «يا امرأة»؟ إن لفظ امرأة يدل على التقدير والإحترام، وهذا اللقب كان شائعًا في ذلك الوقت. «لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ» إنها ساعة إظهار مجده أمام تلاميذه والحاضرين. |
|