|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آذُوا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ. فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُه [18]. إذ قُيِّد يوسف في السجن ظُلمًا بسبب ادعاءات امرأة سيده الباطلة، تأذتْ نفسه كما جسده، وكأن القيود الحديدية قد لحقت بكل كيانه. يقول المرتل: "في الحديد دخلت نفسه" إشارة إلى مرارة القسوة التي حلَّتْ بنفسه، وهي أكثر مرارة من القيود الحديدية التي وُضعتْ في رجليه. هذا التعبير يشبه ما قاله سمعان الشيخ للقديسة مريم: "يجوز في قلبكِ سيف" (لو 2: 35)، ويقصد بالسيف تطلعها إلى آلام الرب، وموقف اليهود خاصة القادة منه. * لقد أثقلوه بالقيود، لأنه لم يُرِدْ أن يوافق إغراءات المرأة المصرية. لقد أثقلوه بالقيود، لكنهم لم يستطيعوا أن يحطموا العدالة. عندما كان عمره 16 عامًا سقطتْ امرأة في حبه، ومع أنه كان في هذا السن الذي فيه يستسلم الشخص للشهوة بسهولة، رفض أن يخضع للشر،لأنه خشي بالأكثر من الخطر على نفسه. "في الحديد دخلت نفسه". إنه حديد قيود الخطية التي تقتل النفس. ولعل العبارة تعني أنه كان في خطر، حيث اُتهم بخطية مرعبة بواسطة زوجة سيده. كانت المرأة ملتهبة نحوه، كما هو مكتوب: "كل الزناة بقلوبٍ مثل الأتون". "إلى وَقْتِ مجيء كلمته" [19]، كلمة الرب نفسه الذي خلَّصه. القديس جيروم |
|