منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 08 - 2023, 10:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

مزمور 104 | لِتُبَدِ الْخُطَاةُ مِنَ الأَرْض



لِتُبَدِ الْخُطَاةُ مِنَ الأَرْض،
وَالأَشْرَارُ لاَ يَكُونُوا بَعْدُ.
بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. هَلِّلُويَا [35].
يُعْلِن هذا المزمور عن صلاح العَالَم الذي خلقه الله، فلا موضع للخطية فيه، ويُباد الخطاة [35]. فإن روح الله يعطي قوة للتطهير، فيعود الشر إلى التراب الذي منه يصنع الله خليقة جديدة.
يرى القديس جيرومأن المرتل لم يقل: "لتُبد الخطاة أبديًا" وإنما "من الأرض"، فالمرتل لا يطلب هلاكهم في نار جهنم، إنما يطلب رجوعهم عن الشر، مشتهيًا ألا يوجد أشرار على الأرض.
* "لتُبد الخطاة من الأرض". ليُبادوا تمامًا، لتنُزَع روحهم منهم، كي يرسل (الرب) روحه فيتجددوا.
"والأشرار لا يكونوا بعد" كيف لا يكونوا بعد إلا بكونهم أشرارًا؟ ليتبرروا، فلا يكونوا بعد أشرارًا. لقد رأى المرتل ذلك، فامتلأ فرحًا وكرر العبارة الأولى من المزمور: "باركي يا نفسي الرب".
القديس أغسطينوس

* لتبد الخطاة من الأرض". لا يصلي النبي لكي يهلك الخطاة، بل أن تُبطَل الخطية. عندما لا تظهر بعد الخطية، لا يوجد بعد خطاة، ويكون الكل أبرارًا. "الأشرار لا يكونوا بعد"، فلا يكونوا بعد خطاة، بل يصيروا أبرارًا.
القديس جيروم

* يضرع المرتل طالبًا إبادة الظلم والخطية، لأن الإنسان ليس عدوًا للإنسان، لكن حركة الشر التي في الإرادة الحرة... يتحدث القديس بولس عن هذا بإسهاب عظيم حينما يقول إن حربنا هي ضد السلاطين، ضد القوات، ضد رؤساء هذا العالم، ضد أرواح الشر في العلويات (أف 6: 12) .
القديس غريغوريوس النيسي

* قال يوحنا الذهبي الفم: إن النبي المضبوط بقوله: "لتُبد الخطاة من الأرض، والأثمة حتى لا يوجدوا فيها"، ليس مراده هلاكهم وعدم وجودهم، لأن الله وأتقياءه لا يريدون هلاك الخاطئ، بل خلاصه وإصلاحه. فقوله لتُبد من الأرض، تعني لتبطل رغبتهم في الأرضيات وتُباد، وتصلح سيرتهم، ويُعدم وجودهم في السوء.
وقال ديديموس: إنه في يوم الانقضاء، السماء والأرض تتجددان، وتكونان بريئتيْن من كل فسادٍ وحزنٍ، ومملوءتيْن من الفرح والسرور، وتصيران مسكنًا للصديقين. أما الخطاة والأثمة فيُبادون من الأرض، ويذهبون إلى نار جهنم التي لا تُطفَأ. فإذ عرفتِ هذا يا نفسي باركي الرب، وواظبي على الصلاة مسنودة بسيرة حميدة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 104 | لإِخْرَاجِ خُبْزٍ مِنَ الأَرْض
مزمور 95 | الَّذِي بِيَدِهِ مَقَاصِيرُ الأَرْض
مزمور 94 | حَتَّى مَتَى الْخُطَاةُ يَشْمَتُونَ
مزمور 94 | حَتَّى مَتَى الْخُطَاةُ يَا رَبُّ
مزمور 75 | لأَنَّهُ لاَ مِنَ المَشْرِقِ وَلاَ مِنَ المَغْرِبِ


الساعة الآن 09:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024