لقد استفاد يعقوب المجاهد من صلوات أبيه إذ يقول للابان: "لولا أن إله أبي كان معي لكنت الآن قد صرت فارغًا" (تك 31: 42). كما يقول الله عن نفسه: "أحامي عن هذه المدينة لأخلصها من أجل نفسي ومن أجل داود عبدي" (2 مل 19: 34). قال هذا حين كان حزقيا البار ملكًا، لكنه لم يقلها في أيام الشر حين أسلم المدينة لنبوخذنصر.
في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إن كنا مهملين لا نستطيع أن ننال خلاصًا ولا بمساعدة الآخرين... أقول هذا لا لكي نكتفي بطلبات القديسين إنما لكي أوقف إهمالكم واكتفاءكم بالثقة في الآخرين وأنتم مطروحون على ظهوركم].
كما يقول: [ما أعظم بركات صلوات القديسين إن كنا أيضًا نعمل].
لا يمنع الله إرميا من تقديم الصلوات عن الشعب، فإنه يُسر أن يجد قلوبًا مفتوحة بالحب تصلي للغير في غير أنانية، لكنه يؤكد له أن هذه الصلوات ليست بذي قيمة بالنسبة للشعب ما لم يُقدم الشعب نفسه توبة.