|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرثاة على رفض الله شعبه: 33 وَتَصِيرُ جُثَثُ هذَا الشَّعْبِ أَكْلًا لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَلِوُحُوشِ الأَرْضِ، وَلاَ مُزْعِجَ. 34 وَأُبَطِّلُ مِنْ مُدُنِ يَهُوذَا وَمِنْ شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ صَوْتَ الطَّرَبِ وَصَوْتَ الْفَرَحِ، صَوْتَ الْعَرِيسِ وَصَوْتَ الْعَرُوسِ، لأَنَّ الأَرْضَ تَصِيرُ خَرَابًا. إن كان الإنسان يرتكب الخطية من أجل لذات الجسد والبهجة الزمنية، فإن الله في محبته يسمح له أن يُحرم من هذه الأمور ليدرك أن الخطية مرّة ومحطمة للنفس والجسد. وقد عبَّر عن ذلك بقوله: "وتصير جثث هذا الشعب أكلًا لطيور السماء ولوحوش الأرض ولا مزعج. وأبطل من مدن يهوذا ومن شوارع أورشليم صوت الطرب وصوت الفرح، صوت العريس وصوت العروس، لأن الأرض تصير خرابًا" [23-24]. ما هي هذه الأرض الخربة إلا جسد الإنسان الذي تحرمه الخطية من التمتع بسكنى العريس السماوي فيه والاتحاد معه، واقتناء ملكوته الداخلي المفرح، والشركة مع القديسين والسمائيين؟! * الجاحدون ينحرفون عن الصلاة والشكر، ويحرمون أنفسهم من الفرح الناجم عنهما. لأن الفرح والبهجة "ُينتزعان من أفواههم." نعم فإن أعياد الأشرار هي ويلات. * إذ يعتزل الجاحدون الصلاة والشكر يحرمون أنفسهم من ثمر الفرح. البابا أثناسيوس الرسولي * يخترعون أعيادًا (1 مل 12: 32-33)، لكن النتيجة هي أيام للحزن أكثر منها للبهجة. إذ "لا سلام قال الرب للأشرار" (إش 22: 48). وكما قيل لنا: "وأبطل صوت الطرب وصوت الفرح من أفواههم" (إر 7: 34) نعم، باطلة هي أعياد الأشرار . البابا أثناسيوس الرسولي |
|