|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتساع القلب بالحب: 5 «جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ». يعلن الرب لإرميا النبي حدود خدمته؛ قائلًا له: "جعلتك نبيًا للشعوب" [5]. إن كان إرميا قد بدأ خدمته في حدود قريته التي رفضته لكن قلبه لم يضق بالناس إنما اتسع ليشمل كل يهوذا التي أصرت على رفضه مرارًا، بل يؤكد الله له أنه قدّسه "نبيًا للشعوب". وكأنه أراد أن يخرج به من الدائرة الضيقة لكي يئن مع أنات كل إنسانٍ، ولا يستريح قلبه ما لم يسترح الكل في الرب. هل دُعي إرميا لخدمة يهوذا، أم نبيًا للشعوب؛ من الجانب الحرفي تنبأ عن بعض الشعوب الأخرى مثل بابل (إر 25: 12-14، أر 50)، ومصر ، وفلسطين ، وموآب ، وبني عمون ، وأدوم ، ودمشق (آرام - إر 49)... وكأن الله قد جعل لإرميا دورًا يمس لا حياة يهوذا فحسب، بل وتاريخ الأمم الأخرى أيضًا . حينما يدرك الإنسان رسالته التي من أجلها خلقه الله يكون له دوره الحيوي في حياة الآخرين بطريق أو آخر. أما من الجانب الروحي فكان إرميا يشير إلى السيد المسيح، الذي وهو الابن الوحيد الجنس جاء كنبي (إر 18: 15) يسحب قلب الشعوب إلى الحياة السماوية. هكذا خدامه المرتبطون به يحملون ذات الروح، مشتاقين بروح الأبوة الجامعة الحانية أن يضموا كل إنسان إن أمكن إلى ملكوت الله. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [أؤتمن (الكاهن) على العالم كله، وصار أبًا لجميع الناس]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | القلب نجيس |
آرميا النبي | القلب المُصاب بعمى الكبرياء |
آرميا النبي | عهد مبادرة بالحب |
آرميا النبي | ختان القلب |
آرميا النبي | إصلاح القلب الداخلي |