|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُوَذَا طُوبَى لِرَجُلٍ يُؤَدِّبُهُ اللهُ ... لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ. يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ ( أيوب 5: 17 ، 18) إنه يقدر أن يُبدِّد الآلام مهما زادت واشتدت، وأن يُنقذ مِن التجربة مهما عَظُمت، وأن يُذلِّل كل صعوبة مهما قويت. يستطيع أن يعمل هذا وأكثر من هذا لخاصته الذين يُحبهم ويهتم بهم، ولكنه يسمح لهم أن يجتازوا ظروفًا صعبة، وبدلاً مِن أن يُنقذهم بقدرته الإلهية، يُعزيهم بحنانه العميق، ويكشف لهم عن قلبه المُمتلئ حبًا وعطفًا، ويشترك معهم في ضيقهم، ويُشعرهم بقُربه الكامل منهم، وحينئذٍ تنحصر قلوبهم في شخصهِ المُبارك، ويحسُّون بأنهم مُستندون حقًا على صدره. ولا ريب أن هذا يقودهم لأن ينظروا إلى التجربة كأنها الطريق الوحيد إلى قلب الرب، والوسيلة التي بها يعرفون حنانه، ويلمسون محبته وعطفه، ويحسون قُربه، ويشعرون أنهم محمولون على ذراعيه الأبديتين. |
|