|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حَدِّثُوا بَيْنَ الأُمَمِ بِمَجْدِهِ، بَيْنَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ [3]. يرى القديس أغسطينوس أن بناء بيت يبقى ينمو في كل الأمم، وذلك خلال الكرازة أو البشارة المفرحة من يومٍ إلى يومٍ. هذا البناء لا لمجد الكارزين الذين يقومون بالبناء، بل بمجد الرب نفسه. من يطلب مجد نفسه لا يقدم تسبحة جديدة للرب. * "حدثوا بين الأمم بمجده" [3]. بمجده (بكرامته) لا مجدكم أنتم. حدثوا أيها البناؤون بمجده بين الأمم. إن اخترتم أن تتحدثوا عن كرامتكم تسقطون، إن اخترتم كرامته، فإنكم أنتم أنفسكم تُبنون فيما أتم تبنون. لذلك الذين يختارون أن يحدثوا عن كرامتهم، يرفضون أن يسكنوا في ذلك البيت. وبذلك لا يسبحون تسبحة جديدة في كل الأرض. القديس أغسطينوس * جاء في نبوة إشعياء: "يا رب أنت إلهي أعظمك. أحمد اسمك لأنك صنعت عجبًا، مقاصدك منذ القديم أمانة وصدق" (إش 25: 1). لأن ربنا وإلهنا يسوع المسيح هو الذي صنع العجائب، وهي إحياء الموتى وشفاء المرضى وسائر إحساناته التي يخبر بها الإنجيليون للشعوب. واثبات رأي الله القديم الصادق، وهو أن يكون الإنسان على صورة الله. هذه الصورة جددها ربنا عندما أعاد خلقة الإنسان بتجسده. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|