|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاول يبعث رسلًا لقتل داود: أراد شاول أن يقتل داود بالرمح فهرب من أمامه ونجا. أرسل شاول رسلًا إلى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه في الصباح (1 صم 9: 11). هنا أنشد داود النبي المزمور التاسع والخمسين (58 في الترجمة السبعينية)، إذ يقول: "أنقِذني من أعدائي يا إلهي، من مقاوميّ احمني؛ نجني من فاعلي الإثم ومن رجال الدماء خلصني. لأنهم يكمنون لنفسي. الأقوياء يجتمعون عليّ... استيقظ إلى لقائي وانظر. يعودون عند المساء يهرّون مثل الكلب ويدورون في المدينة...". يرى القديس أغسطينوس في شرحه للمزمورأن عمل شاول يرمز إلى ما فعله رؤساء اليهود؛ فكما أرسل شاول رسلًا في الصباح إلى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه، هكذا دفع الرؤساء رشوة للجند المراقبين لقبر السيد ليشيعوا في الصباح أن تلاميذه جاءوا ليلًا وسرقوه، وقد أرادوا بذلك أن يقتلوا السيد أي يحطموا الإيمان به، لكنهم فشلوا. في المزمور 59 (58) يشبِّه داود النبي رسلَ شاول المرسلين لمراقبته وقتله بكلب واحد صار يدور في المدينة لا ليُقتل بل ليُحمي. هكذا يفعل الله مع خائفيه إذ يحول الشر إلى خير. لقد طلب شاول قتل داود لكن الأخير نجا خلال تدبير ميكال ابنة شاول؛ إذ استخدمها الله وسيلة لتأكيد رعايته له وحفظه إياه. هكذا أيضًا عندما رشا اليهود الجندَ ليقتلوا خبر قيامة المسيح، تحول هذا لتأكيد القيامة، لأنه لم يعقل أحد أن التلاميذ الهاربين من الخوف يقدرون أن يسرقوا جسد السيد ليلًا وسط الحراسة المشددة وختم القبر. ما نادى به الجند صار تأكيدًا بأن الجسد ليس في القبر مما أكد قيامته. |
|