طلبت مساعدة ملاكي الحارس بسرعة لرؤية حقدهم ضدّي، وللحال بدا وجه ملاكي الحارس مشعّاً ساطعاً وقال لي: «لا تخافي، يا عروسة سيدي، لا تستطيع أن تؤذيك هذه الأرواح دون أرادته تعالى». توارت الأرواح فجأة ورافقني ملاكي الحارس الأمين، بشكل منظور حتى وصلت إلى بيتي. كان مظهره محتشماً وهادئاً، يسطع من جبينه لهيب نار. يا يسوع، أريد أن أكدّ وأرهق ذاتي وأتألم طيلة حياتي من أجل تلك اللحظة التي رأيت فيها مجدك، يا رب، كما رأيت فيها خيرُ النفوس.