|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مِنْ كَثْرَةِ الْمَظَالِمِ يَصْرُخُونَ. يَسْتَغِيثُونَ مِنْ ذِرَاعِ الأَعِزَّاءِ. وَلَمْ يَقُولُوا: أَيْنَ اللهُ صَانِعِي، مُؤْتِي الأَغَانِيِّ فِي اللَّيْلِ، الَّذِي يُعَلِّمُنَا أَكْثَرَ مِنْ وُحُوشِ الأَرْضِ، وَيَجْعَلُنَا أَحْكَمَ مِنْ طُيُورِ السَّمَاءِ؟" ( أيوب 35: 9 -11) هذا الإصحاح (أي35) هو ضمنُ ستةِ أصحاحاتٍ تشملُ حديثَ "أَلِيهُو بْنُ بَرَخْئِيلَ الْبُوزِيُّ"، وفيه كان يشرح لأيوبَ: مدرسة اللهِ وحكمته. والمنهجُ في مدرسةِ الله يا قارئي، يشملُ الصراخ ولكنه يلومُ عليه إن احتلَّ صدارةَ ردودِ أفعالِ المتألمِ، كذا إن كان هو ردَّ فِعلِهِ الوحيد! فما هو بندُ اللوم إذًا؟ يستطردُ أَلِيهُو بعد الآيةِ المذكورةِ أعلاه لائمًا: "يَصْرُخُونَ. يَسْتَغِيثُونَ" (ع9)، "وَلَمْ يَقُولُوا: أَيْنَ اللهُ صَانِعِي، مُؤْتِي الأَغَانِيِّ فِي اللَّيْلِ" (ع10). ثم يضيف: "الَّذِي يُعَلِّمُنَا أَكْثَرَ مِنْ وُحُوشِ الأَرْضِ، وَيَجْعَلُنَا أَحْكَمَ مِنْ طُيُورِ السَّمَاءِ؟" (ع11)؛ ثم يضيف: "ثَمَّ يَصْرُخُونَ ..." (ع12). |
|