«قد تناهى الليل وتقارب النهار» ( رو 13: 12 )، وأي ليل؟
أَ ليس هو ليل غياب الرب يسوع، حتى ينبلج كوكب الصبح المُنير؟
أمرٌ مباركٌ أن نؤمن بذلك، خلال ظلام الليل الطويل، بينما خراب المسيحية الاسمية يمتد ويتزايد، ومعالم أطلالها تظهر وتتضح، وبينما الفشل يلاحق شعب الرب على كل وجه، فإن عبق الرائحة الذكية لذبيحة المسيح - التي صعدت إلى الله عندما قدَّم نفسه على الصليب - لا يزال في أنفه كأنها قُدِّمت للتو. ولكن هل نستطيع أن نطبِّقها علينا كأفراد؟ نعم. فإذا عرض وابتعدنا عن الرب في قلوبنا، وذهبنا إلى العالم وأموره البعيدة تمامًا عن الرب، فهل يتغيَّر قبولنا أمام الله؟ كلا، لأن رائحة المسيح العطرة متجددة أمام الله إلى الأبد، وفيها قد قُبلنا. ولكن هل تتغيَّر هذه الرائحة أو تتبدد؟ حاشا. ولذا فليس لقبول المؤمنين أن يتغيّر أبدًا.