|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا أَنَا فَإِلَيْكَ يَا رَبُّ صَرَخْتُ، وَفِي الْغَدَاةِ صَلاَتِي تَتَقَدَّمُكَ [13]. إن كانت البشرية في ضعفها تتعجل معونة الله لئلا يحل بالمتألمين الموت، ولا يتمجد الله فيهم، فإن المرتل يصرخ إلى الرب بالليل، وفي الصباح الباكر يجد الاستجابة. لعل الحديث هنا باسم السيد المسيح، فبينما ظن الصالبون أن قصة يسوع بالنسبة لهم صارت في دور النسيان، فإنه إذ جاء فجر الأحد قام من الأموات، وتحقق الخلاص العجيب بموته! * تتقدم، إذ قيل: "في الغداة (الصباح) صلاتي تتقدمك" (مز 13:88)... هو يدعونا عندما يقول: "طول النهار بسطت يدَيَّ إلى شعبٍ معاندٍ ومقاوم" (رو21:10). ونحن ندعوه إلينا عندما نقول: "كلَّ يوم بسطت إليك يدَيَّ" (مز 9:88). هو ينتظرنا كقول النبي: "ولذلك ينتظر الرب ليتراءَف عليكم" (إش 18:30). ونحن ننتظره عندما نقول له: "انتظارًا انتظرت الرب فمال إليَّ" (مز 1:40)، و"رجوت خلاصك يا رب ووصاياك عملت" (مز 166:119). هو يقوينا عندما يقول: "وأنا أنذرتهم، وشدَّدت أذرعهم، وهم يفكرون عليَّ بالشر" (هو 15:7). ويحثنا أن نقوي أنفسنا بقوله: "شدّدوا الأيادي المسترخية والركب المرتعشة ثبّتوها" (إش 3:35). ويصرخ الرب يسوع: "إن عطش أحد فليُقبِل إليَّ ويشرب" (يو 37:7). كما يصرخ النبي إليه: "تعبتُ من صراخي، يبس حلقي. كلَّت عينايَ من انتظار إلهي" (مز 3:69). الرب يطلبنا عندما يقول: "طلبتهُ فما وجدتهُ دعوتهُ فما أجابني" (نش 6:5). والعروس أيضًا تطلبه، إذ تبكي بدموع قائلة: "في الليل على فراشي طلبت من تحبهُ نفسي، طلبتهُ" (نش 1:3) . الأب شيريمون |
|