|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وقد أقام كلماته التي تكلم بها علينا، وعلى قضاتنا الذين قضوا لنا، ليجلب علينا شرًا عظيمًا، ما لم يُجْرَ تحت السموات كلها كما أُجْرِيَ على أورشليم" [12]. كأن ما حلّ بالشعب من تأديبات إنما هو تثبيت لما سبق أن أنبأ به على لسان موسى النبي منذ زمن بعيد. لقد سبق فحذر ليس فقط عامة الشعب، ولكن حتى الذين وهبهم حق القضاء؛ فإنه ليس أحد فوق القانون الإلهي. ليس لجسدٍ أن يفتخر أمام الله، ولا يعفيه مركزه المدني أو الديني من التأديب الإلهي. لقد نال القادة سلطانًا من الله، لكن في حدود ناموسه وإرادته. السلطان الممنوح من الله لا يتستر على خطاياهم، ولا يحميهم من التأديب. لقد امتدت فترة السبي إلى سبعين عامًا، لكن لم يتحرك الشعب بالتوبة، ولا رجعوا عن آثامهم وقبلوا الحق الإلهي. لقد اختار الرب أورشليم مدينة مقدسة له، لكنها إذ أخطأت وعصت وأصرت على عدم التوبة، صار تأديبها عظيمًا، لم يُسمع عنه من قبل في كل المسكونة [12]. |
|