|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فلما علم دانيال بإمضاء الكتابة، ذهب إلى بيته، وكواه مفتوحة في عُليته نحو أورشليم، فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم، وصلى وحمد قُدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك" [10]. عرف الأعداء موعد صلوات دانيال، وكان من السهلِ مراقبته من النافذة المفتوحة. فقد اعتاد اليهود أن يُمارسوا ثلاث صلوات يومية: · في الصباح، في وقت تقديم ذبيحة الصباح. · في وقت الساعة التاسعة (3 بعد الظهر)، في وقت تقديم ذبيحة المساء. · في العشية عند غروب الشمس. كان دانيال النبي يمارس عبادته في العُلية، إشارة إلى ارتفاع النفس إلى الأعالي لتلتقي مع الله فوق كل الزمنيات. * قبل كل شيء احتفل ربنا بالفصح في العُلية (مت 14)، وفي أعمال الرسل حلّ الروح القدس على المائة وعشرين نفسًا من المؤمنين بينما كانوا في العُلية (أع 2). وهكذا دانيال في هذه الحالة، إذ استخف بأوامر الملك، واستراحت ثقته في الله، لم يمارس صلواته في بقعة غامضة بل في مكانٍ مرتفع، وفتح نوافذه نحو أورشليم حيث يرى سلام الله. علاوة على هذا كان يُصلي حسب وصية الله، وحسب قول سليمان الذي حثَّ الشعب أن يصلوا متجهين نحو الهيكل . * يلزمنا أن نسجد لله ثلاث مرات في اليوم. وبحسب تقليد الكنيسة تُفهم الثلاث مرات على أنها الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة. في الساعة الثالثة حلَّ الروح القدس على الرسل (أع 2: 15). وفي الساعة السادسة إذ أراد بطرس أن يأكل صعد إلى العُلية للصلاة (أع 10). وفي الساعة التاسعة كان بطرس ويوحنا في طريقهما إلى الهيكل (أع 3). القديس جيروم |
|