![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مرارة واستياء ٱلِٱبْنُ الأكبر ٢٥وَكَانَ ٱبْنُهُ ٱلْأَكْبَرُ فِي ٱلْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ ٱلْبَيْتِ، سَمِعَ صَوْتَ آلَاتِ طَرَبٍ وَرَقْصًا. ٢٦فَدَعَا وَاحِدًا مِنَ ٱلْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟ ٢٧فَقَالَ لَهُ: أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ ٱلْعِجْلَ ٱلْمُسَمَّنَ، لِأَنَّهُ قَبِلَهُ سَالِمًا. ٢٨فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ. ٢٩فَأَجَابَ وَقَالَ لِأَبِيهِ: هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لِأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ٣٠وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ٱبْنُكَ هَذَا ٱلَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ ٱلزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ ٱلْعِجْلَ ٱلْمُسَمَّنَ! ٣١فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ. ٣٢وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لِأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالًّا فَوُجِدَ». وَكَانَ ٱبْنُهُ ٱلْأَكْبَرُ فِي ٱلْحَقْلِ: لم يعيش ٱلِٱبْنُ الأكبر حياة الضياع، ولكنه كان يعمل بجد فِي ٱلْحَقْلِ حتى وقت رجوع ٱلِٱبْنُ الأصغر إلى البيت. سَمِعَ صَوْتَ آلَاتِ طَرَبٍ وَرَقْصًا، وعَلِمَ من الخدم أن أخوه قد عاد إلى البيت. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ: لم يكن ٱلِٱبْنُ الأكبر سعيداً بالِاستقبال المبهج لأخيه. اشتكى ورأى أنها كانت إهانة لطاعته وإخلاصه. لَمْ أَتَجَاوَزْ .. لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ: هذه مبالغات طبيعية لمن يشعرون بالمرارة. كشف ٱلِٱبْنُ الأكبر أخيراً عن مرارة قلبه للأب، بعد تركت أضرارها بداخله على مدى سنوات عدة. |
![]() |
|