في محاكمة المسيح فقد رئيس الكهنة أعصابه، فلجأ إلى إجراء حاسم، هو القَسَم، لإجبار هذا الصامت المهيب الواقف أمامه على الكلام «فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» ( مت 26: 63 ). لقد أتى الله بتلك اللحظة لكي يستعلن الدوافع الحقيقية في قلب الإنسان لرفض ابن الله. لأن إدانة الرب يسوع لم تُبنَ على شهادات من شهود الزور، كلا، فإن اتهامًا واحدًا من جانب الإنسان لم يكن سببًا في هذه الإدانة، لكنها كانت بسبب شهادة الحق التي نطق بها ذلك الذي هو «الحَقُّ» ( يو 1: 17 لا 5: 1 رؤ 3: 14 ). فإذ قد استُحلف لم يكن ممكنًا أن يظل صامتًا وإلا كان ذلك مُخالفًا للشريعة.