الرسولين بطرس ويوحنا«وَكَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا الْكَلِمَةَ آمَنُوا، وَصَارَ عَدَدُ الرِّجَالِ نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفٍ» بالرغم من القبض المفاجئ على الرسولين، لكن نجد تأثيرًا عظيمًا لكلمة الله؛ فبالرغم من بداية الاضطهاد لكن نجد تزايد في عدد المؤمنين، وهذا ما حدث قديمًا مع بني إسرائيل في أرض مصر، «وَلكِنْ بِحَسْبِمَا أَذَلُّوهُمْ هكَذَا نَمَوْا وَامْتَدُّوا» (خروج١: ٢).
في العظة الأولى لبطرس في يوم الخمسين ربح ثلاثة آلاف نفس للمسيح، وفي العظة الثانية له في رواق سليمان ربح ألفان، وبذلك صار عَدَدُ الرِّجَالِ نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفٍ.
فعندما قبضوا على اثنين من الرسل، وظنوا أن عدد المؤمنين قد نقص اثنين، ولكنهم فوجئوا أن عدد المؤمنين قد زاد ألفان. فإن سجنت السلطات المنادين بالحق، فالحق نفسه لا يُسجن، لأن «كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُقَيَّدُ» (٢تيموثاوس٢: ٩).