* إنني سأعلن في ثقة أنه يوجد من لا يتأثر كثيرًا بواسطة "مطرقة الأرض كلها". وحيث أن المثال قد قدم عن مطرقة يمكن إدراكها، ابحث عن مادة أقوى من المطرقة لا تتأثر بضرباتها. بالبحث عنها وجدتها فيما كتب: "أنظر إنسانًا يقف فوق الحصون من الأدمنت (حجر صلب كان يُظن أنه لا يُقطع، وقد ظن البعض أنه الماس). يسجل التاريخ عن الأدمنت أنه أقوى من كل مطرقة تضربه، إذ لن ينكسر ولا يلين. حتى إن كانت المطرقة هي إبليس يقف عليها، والحية التي بسنديانها الذي لا يُقهر تضعه تحتها، لكن الأدمنت لا يتأثر قط متى استقر في يد الله وتحت رعايته. هكذا فإن المقاومين للأدمنت هما المطرقة والسنديان الذي لا يتحرك. غير أنه يوجد بالحقيقة مثل شائع جدًا عند الأمم في اللغة العامية بخصوص الذين يعانون من القلاقل والظروف الصعبة للغاية. يقولون: إنهم بين المطرقة والسنديان. إلا أنه يمكن القول أن هذا يشير إلى الشيطان والحية، اللذين دائمًا يُقصدان بمثل هذين الاسمين في الأسفار المقدسة لأغراض متباينة. ويمكنك القول أن الشخص المقدس الذي هو حصن أدمنتي أو أنه أدمنت في يد الرب لا يتأثر لا بالمطرقة ولا بالسنديان، بل كلما ضرب ازداد بهاء فضيلته المشرقة .