|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من يقف أمام لوياثان أَتَصْطَادُ التِّمسَاحَ بِشِصٍّ، أَوْ تَضْغَطُ لِسَانَهُ بِحَبْلٍ؟ [1] في حديث الله مع أيوب عن الشيطان يريد أن يؤكد له أنه مع كل ما اتسم به من قوةٍ وعنفٍ، لكنه بالنسبة للمؤمن ليس إلا شبه سمكة يًمكن اصطياده بصنارة صغيرة. لوياثان، ويقصد به هنا الشيطان، وقد كثرت الآراء من جهة هذا الاسم نذكر منها: 1. حيوان مائي ضخم، عنيف ومفترس، وقد جاء في الترجمة السبعينية Dralaonate، أي تنين dragon، كما جاء في السريانية والعربية القديمة. وقد شبه النبي الكذاب وضد المسيح بالتنين البحري والتنين البري (رؤ 13). 2. نوع قاتل وفريد من الحيات السامة. ورد في بعض القصص اليهودية أن حيَّة ضخمة تلتف حول الأرض كلها تبث سمومها. 3. نوع من الحيتان الفتَّاكة. 4. يُقصد به تمساح نهر النيل، كما قال Bochart. 5. يرى Hasaeus أنه ليس بحوتٍ، بل Orca وهو مسخ (حيوان مهول غريب الشكل) مائي، مسلح بأسنان حادة يُرعب الحيتان. 6. يرى Grotius أنه سمكة ضخمة جدًا تدعى mular أو musar، وُجدت في البحر الأبيض المتوسط. 7. يرى البعض مثل Schultens أنه اسم رمزي يمثل حيوانات مرعبة قديمة، يقصد به الشيطان. 8. يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن اسمه يمكن أن يُدعى Leviathan كنوعٍ من السخرية، إذ تعني الكلمة شيئًا ضخمًا ورهيبًا. يعتمد القائلون بأنه التمساح على الآتي: 1. لا توجد حيتان بالبحر المتوسط والأنهار في تلك المنطقة، وإنما وُجد التمساح في نهر النيل وبعض أنهار آسيا وأفريقيا، فغالبًا لم يكن لدى أيوب معرفة بالحيتان، وإنما بالتماسيح. حقًا أن المتكلم هو الله وهو عالم بكل ما خلقه، لكنه لا يحدث أيوب عن حيوان لم يسمع عنه ولا عرفه. 2. السمات الواردة هنا عن لوياثان تنطبق على التمساح بكونه متوحشًا وعنيفًا ولا يمكن السيطرة عليه. فمه مخيف وحجمه ضخم للغاية، مسلح بصفٍ ضخم من الأسنان، ومُغطى بحراشيف متقاربة معًا، يتميز بعينيه الرهيبتين. لا يمكن اصطياده بالطرق العادية لاصطياد الوحوش المفترسة. طوله عادة ما بين 18 و20 قدمًا، لكنه يبلغ أحيانًا الثلاثين قدمًا. تبلغ عدد أسنانه الحادة جدًا 30 فأكثر في كل فكٍ. يُعتبر من أرعب الحيوانات البحرية. غالبًا ما يسبح على سطح الماء ليقتنص أي حيوان يجده، وإذ لم يجد طعامًا يقترب من الشاطئ ويختبئ بين أوراق البردي، حتى متى اقترب أي حيوان ليشرب هجم عليه وسحبه في الماء ليغرقه ويأكله. يشتهر باصطياده النمور القادمة لتشرب. 3. مما يؤيد افتراض أنه التمساح ما ورد في (أي 40: 15) عن بهيموث، وهو حيوان بحري. ولعل الاثنان كانا يقطنان في ذات المنطقة فإن كان بهيموث هو فرس البحر أو البهموت أو مارد البحر hippopotamus الذي كان في نهر النيل، فإن لوياثان هو التمساح الموجود في ذات النهر. جاء في بعض الرسومات في Herculaneum مناظر طبيعية مصرية حيث نرى التمساح راقدًا بين القصب (المائي) وفرس البحر على النباتات في جزيرة. وأيضًا الموزييك الشهير في Praeneste يمثل نباتات وحيوانات مصر وأثيوبيا. يشير فرس البحر والتمساح معًا في مجموعة واحدة في نهر النيل. يشير هيرودوت Herodotus إلى أن بعض المصريين يعتبرون التمساح مقدسًا، وآخرون يهاجمونه. أحيانًا يعاملونه بتكريم زائد ويقدمون له أسماك وأطعمة ثمينة، ويزينون رأسه بأقراطٍ وقدميه بأساورٍ وحلقان ذهبية مطعمة بحجارة ثمينة. يروضونه بلطفٍ شديد، وبعد موته يطيبونه بأطياب ثمينة، هذا في مناطق مثل طيبة وOwbite وArsinoite وMaabdeh مقابل مدينة منفلوط الحالية. وفي مناطق أخرى كانوا يتعاملون معه بشيء من الاشمئزاز الشديد، فلا يتركون فرصة يمكنهم فيها تدميره. يرى Gesenws أن لوياثان مشتقة من لوي Laowah، حيث ينحني كائن ما حول آخر ويلتف حوله، ربما ليدمره أو يفترسه. يذكر هيرودوت أن من بين طرق اصطياد التمساح أن يضعوا قطعة لحم خنزير في شصٍ (صنارة)، ويلقونها على الماء لتطفو ثم يأتوا بخنزير حي على الشاطئ ويضربونه حتى يصرخ. فيأتي التمساح على صوت صراخه نحو الشاطئ ليقتنصه، وإذ يجد قطعة اللحم يبتلعها فيسحبونه بالصنارة نحو الشاطئ، وأول ما يفعلونه به هو أن يملأوا عينيه بالطين حتى يمكنهم السيطرة عليه. ليس للتمساح لسان، أو له لسان صغير جدًا ملتصق بالفك السفلي، ولكن كما أنه في اصطياد السمك تسحب السمكة الصنارة التي بها الطُعم خلال لسانها، هكذا يسأل الله إن كان يمكن سحب لوياثان بلسانه. يرى Thevenot أن البعض كانوا يحفرون بعض الحفر على الشاطئ ويغطونها بعصي، وإذ يسقط التمساح في إحداها لا يقدر أن يخرج منها. يتركونه لمدة عدة أيام بلا طعام، وبعد ذلك يربطون فكه بحبال يعقدونها حوله ثم يقومون بسحبه. يوجه الله أنظارنا إلى عدو البشرية كلها، فإنه إن كان يصعب صيد لوياثان بصنارة وسحبه من لسانه بحبل، فماذا يفعلون مع إبليس؟ إبليس عنيف للغاية ويصعب الغلبة عليه، لكن ابن الله الحي نزل إلى أرضنا، وإذ تجسد صار جسده هذا أو ناسوته هو الصنارة التي يصطاده بها. ظن إبليس في المسيح أنه مادام يحمل جسدًا كسائر بني البشر، وله نفس بشرية، فله سلطان عليه، يدخل به إلى مملكة الظلمة التي له. هيج أتباعه على صلبه، حاسبًا هذا نصرة عليه، ولم يدرك الشص الموضوع له، إذ بالصليب شهر به، وأفقده سلطانه، وسحب منه الأسرى الذين سقطوا تحت سلطانه. ترك الرب لعدو الخير وأتباعه أن يجدفوا عليه، ويقدموا اتهامات ضده، ولم يدرك العدو أنه بهذا انسحب بلسانه لينحدر إلى جهنم هو وملائكته الذين شاركوه تجديفه على مخلص العالم. * اُصطيد لوياثان بصنارة صيد، وذلك عندما أُمسك بطُعم جسد مخلصنا، إذ بالوخزة الحادة للاهوته قد طعنته للحال. لقد أمسكت السنارة كما بحنجرة من يبتلعها، عندما ظهر طُعم الجسد للمفترس كي يمسك به في وقت آلامه، فقبض اللاهوت عليه ليقتله. * لتفهم يا أيوب ما أفعله أنا، إذ أرسل ابني وحيد الجنس في الجسد لموت المُفسد، ففي ابني يظهر الجسد القابل للموت، بينما لا تظهر قوة خلوده، هذا نوع من الصنارة التي تحطم من يبتلعه، وذلك بإخفاء حذاقه القوة التي بها يجرحه. "تضغط لسانه بحبلٍ".... فإن الخطايا يُرمز لها بالحبل كقول النبي: "ويل للجاذبين الإثم بحبال البُطل" (إش 5: 18)... أيضًا "الحبل" يعبر عن الإيمان، كما يشهد سليمان القائل، "الخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا" (جا 4: 12). فإن الإيمان بالحق الذي ينسجه فم المبشرين بمعرفة الثالوث يبقى ثابتًا في المختارين. إنه ينقطع فقط في قلب الشرير. هنا يمكن أن تفهم كلمة الحبل الإيمان أو الخطية. لأن ربنا المتجسد ربط فم لوياثان بحبلٍ، إذ ظهر في شبه جسد الخطية ودان كل تعاليمه الخاطئة... خلال شبه جسد الخطية برد الحوار المخادع في الجسد رُبط لسان لوياثان إذ عُرف الحق الذي له صمتت التعاليم الباطلة. البابا غريغوريوس (الكبير) * الآن يا أحبائي قد ذُبح الشيطان، ذاك الطاغية الذي هو ضد العالم كله... لا يعود يملك الموت، بل تتسلط الحياة عوض الموت، إذ يقول الرب: "أنا هو الحياة" (يو6:14)، حتى امتلأ كل شيءٍ بالفرح والسعادة، كما هو مكتوب: "الرب قد ملك فلتفرح الأرض"... الآن إذ بطل الموت وتهدمت مملكة الشيطان امتلأ الكل فرحًا وسعادة.* إن كان الشيطان عدو جنسنا قد سقط من السماء وتحوّل إلى مجالنا السفلي، فقد صار له سلطان على الأرواح زملائه الذين يستخدمهم كأتباعه يعملون بالخداعات لأجل المعصية. لا يعملون فقط في الذين ينخدعون، وإنما يحاولون إعاقة المرتفعين إلى فوق، وكما يقول الرسول: "حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية" (أف 2: 2). لقد جاء الرب ليطرد الشيطان ويطهِّر الهواء منه، مهيئًا الطريق إلى السماء وذلك "بالحجاب أي جسده" (عب 10: 20). كقول الرسول: أي نوع من الموت يقدر أن يحقق هذا، إلاَّ الموت الذي يتم في الهواء، أقصد بالصليب...! لقد لاق جدًا أن يحتمل الرب هذا الموت، فبرفعه (على الصليب) طهر الهواء من شر إبليس وكل أنواع الشياطين، إذ يقول: "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو 10: 18)، بهذا صنع افتتاحًا جديدًا لطريق السماء، إذ يقول أيضًا: "ارفعوا أبوابكم أيها الرؤساء ولترتفع الأبواب الدهرية" (مز 24: 7 - السبعينية). فإن الكلمة لم يكن في حاجة إلى فتح الأبواب إذ هو رب الكل، ولا يُغلق شيء من أعماله أمامه، إنما نحن الذين في حاجة إلى فتح الأبواب، إذ حملنا في جسده. لقد قدم الموت لحسابنا، ممهدًا لنا الطريق إلى السماوات . * لأن الرب تلامس مع كل جزء من الخليقة وحررها وأعتقها من كل خداعات الزيف والوهم كما يقول القديس بولس إذ جرد بنفسه الرياسات والقوات، ظافرًا بهم على الصليب. حتى لا ينخدع أحد بعده بل يجد في كل مكان كلمة الله الحقيقي . القديسالبابا أثناسيوس الرسول * صمد الرب أمام التجارب التي من العدو لكي يرد النصرة للبشرية. بهذا جعل الشيطان ألعوبة، وكما أعلن داود: "لوياثان الذي خلقته ليلعب فيه (مز 104: 26)... وأيضًا: "كسرت رؤوس لوياثان على المياه" (مز 73: 13-14). يعلن الرب في سفر أيوب أن لوياثان هذا يصير ألعوبة، ويُمسك في هذه التجربة "تصطاد لوياثان بشصٍ" (أي 41: 1). الأب خرموتيوس *يُخدع الشيطان إذ يجرح نفسه بذات لدغته، ويُحصن ذاك الذي يظن أنه يضعفه، يحصنه ضده. فقد حُصن القديس أيوب بالأكثر عندما جرحه، ذاك الذي غطى كل جسمه بالقروح، فاحتمل لدغات الشيطان ولم يؤثر فيه سمه. لذلك حسنًا قيل له: "تصطاد التنين بشصٍ، وتلعب به كطائرٍ. تربطه كما يفعل صبى بعصفور، وتضع يدك عليه" (أي 1:41، 5، 8 LXX). إنكم ترون كيف سخر به بولس، كصبي كما ورد في النبوة، وضع يده على حفرة الثعبان، ولم تؤذِه الحية. لقد سحبه من موضعه الخفي، وجعل من سمه دواءً، فصار السم لتحطيم الجسم دواءً لشفاء الروح. فما يؤذي الجسم يفيد الروح (1 كو 5:5). إذًا، لأَترك الحية تضرب ما هو أرضي في (جسدي)، أتركها تعض جسدي وتُسبب ازرقاقًا فيه، فسيقول الرب عني: "ها هو في يدك، ولكن احفظ نفسه" (أي 2: 6). يا لقدرة الله! إنه يسلم حفظ نفس الإنسان في يد الشيطان الذي يريد هلاكه...! فبوصايا السيد جعل الشيطان حافظًا لغنمه، فبغير إرادته صار ينفذ وصايا السماء، وبقسوته يطيع وصايا الوداعة! * شدة عظيمة هكذا وحزن جسيم حلّ بالشياطين وجنودهم في يوم صلب إلهنا، لأنه عند موته ونزوله إلى الجحيم صنع فيهم ما صنعه بفرعون والمصريين، وعتق بني آدم من حبسهم كما عتق بني إسرائيل من أرض مصر . القديس أمبروسيوس * على الرغم من كثرة افتخار (إبليس) في الكلام والوقاحة، قبض عليه المخلص بصنارة كتنينٍ عظيمٍ (أي 41: 1)، وكدابة وُضع الرسن في فكيها، وكهارب أوثق منخره بخطام، وثقب شفتيه ببرة (أي 41: 2)، فأوثقه الرب كعصفورٍ حتى نسخر منه (أي 41: 5)، ومعه الشياطين رفقائه كالحيات والعقارب (لو 10: 19) كي نسحقها وندوسها تحت أقدامنا. البابا أثناسيوس الرسولي أَتَضَعُ أَسَلَةً فِي خَطْمِهِ، أَمْ تَثْقُبُ فَكَّهُ بِخِزَامَةٍ؟ [2] "أتضح أسله في خطمه" جاءت في الترجمة السبعينية: "أتضع طوقًا في فتحه انفه". ويرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن فتحتي أنفه تشيران إلى خداعه، بينما يشير الطوق إلى كلية القدرة للقوة الإلهية. إن كان عدو الخير لا يكف عن أن ينفث بخداعاته وحيله كما بأنفه، كي يسقط الإنسان في سلسلة من الخطايا، فيحل به اليأس ولا يقوم، فإن مراحم الله القديرة تبطل هذه الخداعات فيمتلئ الإنسان رجاءً في غفران خطاياه، ويقوم بنعمة الله العاملة فيه. يرى البعض أنه يتحدث هنا عن أدوات الزينة التي كان المصريون يزينون بها التمساح كإله. لكن واضح أن الحديث هنا ليس عن تأليه التمساح وزينته، إنما عن عنفه وعدم القدرة على ترويضه. أسلةagmon ، والترجمة الدقيقة تعني نوعًا من الحبال. وكأنه يعني هنا أن لوياثان يحمل قوة عجيبة حيث يستحيل وضع حبل حول أذنه لربط فكيه. كانت العادة في الشرق أن يضعوا حلقة في أذن الثيران والجاموس، ويجرونه بها. خزامة choach، وهي في حقيقتها طوق. كان ولا يزال توجد عادة أن يوضع طوق حديدي قوي في فك السمكة الكبيرة حال اصطيادها، ويربط الصياد حبلًا في الحلقة، ويترك السمكة في الماء، حتى يسحبها متى وجد من يشتريها . أَيُكْثِرُ التَّضَرُّعَاتِ إِلَيْكَ، أَمْ يَتَكَلَّمُ مَعَكَ بِاللِّينِ؟ [3] حين يسقط الإنسان في السبي ينسحق ويتذلل، لكن ليس كذلك عدو الخير، الذي لا يستسلم ولا يتذلل بتوسلات كثيرة، فإنه لا يخضع سريعًا. وكأنه أشبه بحيوانٍ مفترسٍ، حتى بعد اصطياده لا يهدأ مترجيًا أن يفترس من اصطاده. عدو الخير شرس لا يعرف لغة الحنو. * إن كانت هذه الكلمات موجهة إلى شخص الابن، فإن (الشيطان) ينطق بكلمات لينه موجهة للمتجسد، إذ يقول: "أنا أعرفك، من أنت؟ قدوس الله" (لو 4: 34). لوياثان هذا يكثر التضرعات إليه حين قيل له بواسطة لجيئون: "إن كنت تخرجنا فأذن لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير" (مت 8: 31). البابا غريغوريوس (الكبير) * الشيطان دائمًا مجتهد حتى عندما يحل به الخطر أن يفقد غنيمته.* لماذا يعود ليهاجم؟ ماذا نتعلم من هذا؟ فإننا وإن سقطنا ألف مرة، فإن الشيطان لن يتوقف، بل يستمر في الحرب دون أي تردد. * لاحظوا أنه يطوف في كل لحظة في العالم. يعلمنا زكريا أن الملائكة تجول على الأرض (زك 10:1-11). أما هذا البائس فلا يكتفي بالطواف، فإن العناية الإلهية أيضًا تمارس هذا العمل، إنما يطوف لكي يُدان بالأكثر (لشروره)، ولكي نكون نحن في أكثر حذرٍ. لهذا السبب دُعي "رئيس ظلمة هذا الدهر" (أف 12:6)؛ أي رئيس الشر. تكلم أيها الشيطان، ماذا فعلت؟ يقول: لقد قمت بجولة في الأرض، لقد درت فيها، وها أنا هنا. ماذا جلبت؟ لم يجلب شيئًا نافعًا أو صالحًا، لهذا لم يجب لماذا قام بالجولة. القديس يوحنا الذهبي الفم إن كان عدو الخير لا يعرف الخنوع، لن يهدأ عن المقاومة، حتى وإن غُلب مرة ومرات، لكن السيد المسيح أخرج شياطين من كثيرين, وفي مذلة كانت الشياطين تارة تعترف به أنه قدوس الله لعله لا يعذبهم، وتارة أن يسمح لهم بالدخول في الخنازير، كما كانوا يقول: لماذا أتيت لتعذبنا؟ هكذا من يحمل السيد المسيح في داخله، ترتبك أمامه الشياطين، وكأنها تتضرع إليه أن يكف عن محاربته لهم بصلواته وشركته العميقة مع المخلص.إذ نقطع عهدًا عمليًا متجددًا مع الله ينهار عدو الخير حيث يتحرر المؤمنون من العهد الذي سبقوا فقطعوه معه. والعجيب عوض أن كانوا عبيدًا لإبليس، يصير هو عبدًا لهم، حتى إن بث سمومه وحيلة وخداعه ضدهم، إذا بهذا كله يتحول لبنيانهم وتزكيتهم وتمجيدهم. * خلال الآلام صعد الرب إلى العُلَى وسَبَى سبيًا، وأعطى الناس عطايا (مز 68: 18؛ أف 4: 8)، ووهب الذين يؤمنون به سلطانًا أن يدوسوا على الحيَّات والعقارب وكل قوَّة العدو، أي سلطان على قائد الارتداد . القدِّيس إيريناؤس * هنا الحماية الواقية تسير جنبًا إلى جنب مع السماح بالضرب، ويتحقق التدبير الإلهي خلال الحماية، وخلال التخلي عن العبد المختار، فبينما يتخلى عنه يحرسه... هكذا سُلم القديس في يد الخصم (أي 2: 6)، أما نفسه فمحفوظة في يد (الله) معينه، فإنه من ضمن القطيع الذي قال عنه الحق في الإنجيل: "لا يخطفها أحد من يدي" (يو 28:10).علاوة على هذا، فإنهم لا يرون لوسيفر يقوم، هذا الذي قال عنه إشعياء: "لوسيفر الذي أشرق في الصباح"، ثم يكمل: "قُطع إلى الأرض" (إش 12:14)، مشيرًا إلى أنه لا يعود يستعيد كرامته السابقة. بسقوطه من السماء على الأرض أراد دمار الإنسان، لكن الله يُعطي من لا يُخدع سلطانًا أن يدوس على الخائن بقدميه، ويحطمه إلى أجزاء. الأب هيسيخيوس الأورشليمي هَلْ يَقْطَعُ مَعَكَ عَهْدًا، فَتَتَّخِذَهُ عَبْدًا مُؤَبَّدًا؟ [4] يشير إلى الحيوان المذكور، أنه حتى وإن سقط في الفخ لن يدخل مع الإنسان في ميثاقٍ، ولن يقبل أن يخدمه كعبدٍ؛ إنه لا يُروض. كثيرًا ما نظن أننا أقوياء، لن تضرنا الخطية، ولا يقدر العدو أن يخدعنا، فنتهاون مع الخطية ونفتح الباب لعدو الخير، ظانين أن مُستعبد ويمكن أن يخدمنا. لقد فتحت حواء الباب للوياثان، ودخلت في حوارٍ مع الحية، وأرادت أن تقيم عهدًا ومعها زوجها ونسلها مع إبليس وجنوده. ظنت أنه سيخدمها العدو، إذ يكشف لها الطريق للتمتع بالألوهة والمعرفة، فإذا بها تسقط في مذلة العبودية له. الحوار مع عدو الخير والدخول معه في عهود لن يجدي، بل ينحدر لنا إلى الهلاك الأبدي. لقد قدم إبليس عروضًا كثيرة للسيد المسيح أثناء التجربة على الجبل، وإذا رفض كل عروضه، "تركه إبليس، وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه" (مت 4: 11). *لست وحدك صانع الشر، بل يوجد من يدفعك إليه بعنف. إنه الشيطان الذي يقترح عليك الشر دون أن تكون له سيادة إلزامية على من يقبله. لذلك يقول المبشر: "إن صعدَت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك" . أغلق بابك واطرده بعيدًا عنك فلا يصنع بك سوءًا، أما أن قبلت فكر الشهوة بغير مبالاة فستتغلغل جذوره فيك، ويُفتن ذهنك بحيله، ويهوي بك في هاوية الشرور. قد تقول: أنا مؤمن، لا تقدر الشهوة أن تصعد إليّ حتى وإن فكرت فيها كثيرًا! أما تعلم أن جذع الشجرة بالمقاومة المستمرة يستطيع أن يحطم حتى الصخرة؟! فلا تسمح للبذرة أن توجد فيك حتى لا تمزق إيمانك وتحطمه. اقتلع الشر بجذره قبل ما يزهر، لئلا بإهمالك في البداية تحتاج بعد ذلك إلى فؤوس ونار. عالج عينيك في الوقت المناسب عندما يلتهبان، لئلا تصير أعمى وتحتاج إلى طبيب! القديس كيرلس الأورشليمي أَتَلْعَبُ مَعَهُ كَالْعُصْفُورِ، أَوْ تَرْبِطُهُ لأَجْلِ فَتَيَاتِكَ؟ [5] الطير الذي يُروض يمكن اللعب به لأجل التسلية والترفيه، لكن الأمر ليس هكذا بالنسبة للوياثان. لأجل التسلية تُصطاد الطيور وتوضع في أقفاص لتقف حولها الفتيات الصغيرات يتمتعن برؤيتها. في بعض البلاد غير المتقدمة يقوم الآباء بربط الطيور بخيط لكي ما يلهو به أطفالهم كنوعٍ من التسلية. يظن عدو الخير في نفسه أنه رئيس هذا العالم، ليس لأحدٍ سلطان عليه، ولم يدرك أن الكلمة المتجسد، إذ يقدم نفسه ذبيحة عن العالم كله، فقد ملكوته، وصار كأسير لا حول له ولا قوة يسحبه الأطفال الصغار بشجاعة ليطأوه بأقدامهم. يقيم الله من المؤمنين جيش الخلاص الروحي، الذي لا عدو له سوى إبليس وملائكته. يدرب مؤمنيه على القتال الروحي، ويهب حتى الأطفال الصغار إمكانية النصرة، فيُقال عن الكنيسة التي كانت كعظام جافة مُلقاة في وسط بقعة: "فدخل فيهم الروح، فحيوا، وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًا جدًا" (زمنية 37: 10)؛ كما يُقال عنها: "كأورشليم مرهبة، كجيشٍ بألوية" (نش 6: 4). يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الشيطان في خداعه يستخدم كل وسيلة لخداع الإنسان، فيظهر بكونه الذي يأكل عشبًا مثل الثور، وكأنه حيوان ذو أربع أرجل، مرة أخرى يظهر بكونه لوياثان في المياه يُصطاد بصنارة، وأخيرًا يظهر كطائرٍ في الجو. إنه يتعقب الإنسان أينما وُجد سواء على الأرض، أو في البحر، أو طائرًا في الجو. إنه في غباوة الحيوانات بالرغم من حيله الخطيرة القاتلة والجذابة، لكن في غباوة فقد مجده وأبديته، وهو خبيث كالتنين في البحر لا يكف عن أن يؤذي بكل وسيلة، وهو متكبر يرتفع قلبه ويتشامخ كمن يطير في الأعالي. * بالتأكيد لعب به الرب كطائر إذ أظهر له الطُعم بآلام ابن الله الوحيد، لكن اصطاده في الشبكة. البابا غريغوريوس (الكبير) * نجد في أيوب هذا المخلوق يلهو به الملائكة السمائيون، وقد أعطى الرب تلاميذه سلطانًا أن يدوسوا على الحيات والعقارب وكل قوة العدو. ثيؤدورت أسقف قورش * إننا نتطلع في دهشةٍ أمام محبته التي بلا حدود ولا يُنطق بها، وطول أناته اللانهائية، وغفرانه في كل لحظة لخطايانا التي نعترف له بها بلا حساب، ودعوته لنا بالرغم من عدم استحقاقنا السالف بل بنعمته ورحمته. كذلك فرص الخلاص التي يقدمها لنا بغير حدود، واهبًا لنا التبني، متعهدًا إيانا منذ الطفولة بالنعمة ومعرفة نواميسه. ووهب لنا أن نغلب به العدو (الشيطان) خلال إرادته الصالحة فينا، مقدمًا لنا السعادة الأبدية والأكاليل الدائمة. كذلك تعهده بتدبير التجسد من أجل خلاصنا واتساع عجائب أسراره التي يقدمها للأمم جميعًا. الأب موسى * في المعارك العادية لا يقوم القادة بتسليح النساء أو الأطفال أو الشيوخ، أما قائدنا الرب المسيح، فيوزع هذا السلاح الملوكي (الذي هو اقتناء المسيح نفسه) على الكل بالتساوي. عندئذ يعلمهم حيل إبليس العسكرية. الأب ثيؤدورت * اتبع العريس السماوي، لتصمد أمام الأعداء غير المنظورين.لتثر حربًا ضد الرئاسات والسلاطين (أف 6: 12)، فتسحبهم أولًا عن نفسك، فلا يكون لهم نصيب فيك، وبعد ذلك تطردهم عن أولئك الذين يطيرون إليك طالبين الحماية بمشورتك. اطرحهم تحت قدميك كقائدٍ لهم ومدافعٍ عنهم. هل تجحد تلك المجادلات التي ضد الإيمان بالمسيح. حارب بكلمة التقوى ضد المشورة الشرِّيرة الرديئة. وكما يقول الرسول: "هادمين ظنونًا وكل علوٍ يرتفع ضدّ معرفة الله" (2 كو 10: 5). ضع ثقتك فوق الكل، في ذراع الملك العظيم، الذي بمجرَّد رؤيته يخاف أعداؤه ويرتعدون. القديس باسيليوس الكبير هَلْ تَحْفُرُ جَمَاعَةُ الصَّيَّادِينَ لأَجْلِهِ حُفْرَةً، أَوْ يَقْسِمُونَهُ بَيْنَ الْكَنْعَانِيِّينَ؟ [6] إذ كان لوياثان مصدر رعب، ويمثل خطرًا عظيمًا، لم يهتم الصيادون باقتناصه بأية وسيلة، إذ متاعب صيده لا توازي مكاسبهم إن قسموه بين التجار. يقصد بالجماعة هنا جماعة الصيادين الذين يشتركون معًا لاقتناصه في شبكة أو فخٍ معين. "يَقْسِمُونَهُ بَيْنَ الْكَنْعَانِيِّينَ؟" جاء في الترجمة السبعينية: "هل تتغذى الأمم عليه؟" وجاء في الفولجاتا: "هل يَّقطعه الأصدقاء؟" عُرف الكنعانيون كتجارٍ، فهل يقومون بتقسيمه أجزاء، ليبيعوه؟ أَتَمْلأُ جِلْدَهُ حِرَابًا، وَرَأْسَهُ بِإِلاَلِ السَّمَكِ؟ [7] يُصطاد السمك الكبير عادة بالحراب، لكن يصعب صيد التمساح بالحراب، لأنه لا يمكن جرحه بالحربة إلا إذا أصابته في بطنه التي يصعب بلوغها. فظهره مغطى بحراشيف قوية للغاية لا يمكن للحربة أن تخترقها. هنا يلمح إلى آلة تمثل حربة على شكل سمكة لها لسانان، كثيرًا ما توجد منقوشة على الآثار المصرية. هذه الحربة كانت عبارة عن عصا رفيعة طولها ما بين عشرة وأثنى عشرة قدمًا، بها ريش مزدوج في النهاية مثل السهم الحديث. ولها طرفان حادان طولهما حوالي قدمين يطوقهما سمكة. يدفع صياد السمك بها في نهر النيل وهو في قارب مسطح بين قصب البردي ونبات اللوتس عندما يرى فريسته التي بها زعانف ويسحب الآلة بيده اليمنى ويحركها على شكل قوس بيده اليسرى. ضَعْ يَدَكَ عَلَيْهِ. لاَ تَعُدْ تَذْكُرُ الْقِتَالَ! [8] يلزم الطوباوي أيوب مهما كان بره أن يتذكر المعركة التي دارت بينه (في شخص أبويه آدم وحواء ونسلهما) وبين الشيطان، فبسبب مرارتها لا يحاول الإنسان أن يدخل مرة أخرى في معركة مع هذا التمساح. يقول له: ألمسه إن كنت تجرؤ على ذلك. جيد لكن تتذكر المعركة السابقة قبل أن تبدأ في المحاولة للقيام بمعركة جديدة، وإلا كانت النتائج وخيمة. * تنبأ أيوب القديس عن مجيء الرب، الذي قال عنه بالحق أنه يهزم لوياثان العظيم (أي 41: 8)، وقد حدث! فقد ضرب لوياثان المرعب، الشيطان، وطرحه إلى أسفل، وأذله في آخر الأزمنة بآلام جسده المكرٌمة. القديس أمبروسيوس يحذر الله الطوباوي أيوب من الدخول في معركة بقوته الذاتية ضد إبليس، ظانًا أنه قادر أن يضع يده عليه، أي يتسلط عليه ويغلبه.* ماذا لو أن الله القدير خفف الاثقال التي نحملها، لكنه يسحب عنا عونه، ويتركنا وسط تجارب لوياثان هذا؟ إلى أين نذهب عندما يثور عدو قوي ضدنا، إن لم نحتم بأية حماية لخالقنا؟ إن رأيت سيف المقاوم يهاجمك لا ترتعب من ضربات أب لك. فإنك ترى أن الضربات التي أضربك بها، لكنك لا تدرك خطورة العدو الذي أحررك منه بواسطة ضرباتي لك... إذن لتحتفظ أكثر فأكثر بالصمت وأنت تحت تأديب أب، فترى بالأكثر أنك ضعيف بالنسبة لهجمات العدو. عندما تُضرب بإصلاحي لك، لكي ما تقتني الصبر وأنت تحتمله، تذكر عدوك ولا تحسب ما تعانيه بالأمر الشاق، فبالآلام الخارجية تتحرر أنت من الآلام الداخلية. البابا غريغوريوس (الكبير) هُوَذَا الرَّجَاءُ بِهِ كَاذِبٌ. أَلاَ يُكَبُّ أَيْضًا بِرُؤْيَتِهِ [9]. ليس من رجاء للغلبة عليه، إذ هو رجاء باطل. فما أن يتطلع الإنسان إلى هذا العدو حتى يسقط. مجرد التطلع إليه ينزع عن الإنسان رجاءه وشجاعته. هذا ما يحدث عند التطلع إلى التمساح. * لا تتحقق النصرة بكمية المال ولا بالاعتزاز بالقوة، ولا بعلو المجد، إنما يهب الرب عونه مجانًا للذين يطلبونه بالأحزان المكثفة. هكذا كان بولس الذي حمل أحزانه، موضوع فخره. لهذا صار قادرًا أن يقول: "حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي"... أترون إلى أين تقودكم الأحزان؟ إلى الرجاء الذي لا يخيب (رو5: 3) . القديس باسيليوس الكبير * لا ندع اليأس يتملكنا، إذ لنا حوافز كثيرة في رجاء صالح، حتى وإن أخطأنا كل يوم، فلنتقرب إليه، متوسلين ومتضرعين، طالبين المغفرة من خطايانا، لأنه هكذا نبتعد عن الخطية أكثر، كلما حان الوقت العتيد الآتي، وهكذا نطرد الشيطان، ونستدعي محبة ورأفات الله، وننال بركات الدهر الآتي بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته للإنسان . القديس يوحنا الذهبي الفم لَيْسَ مِنْ شُجَاعٍ يُوقِظُهُ، فَمَنْ يَقِفُ إِذًا بِوَجْهِي؟ [10] ليس من إنسان حكيم يثير التمساح، وإن يدخل معه في معركة، فكيف يقف أمام الله نفسه كخصمٍ ويقاوم خطته وأحكامه وحكمته. إن كان هذا هو الموقف مع مخلوق أوجده الله ليكون تحت قدمي الإنسان الذي وهبه الله سلطانًا على الخليقة، فكيف يأخذ الإنسان موقف التمرد على خالقة؟ من يقدر أن يقف أمام الله في غضبه؟ *يقصد بالقوي الشيطان، وما هو بيته إلا مملكته على الأرض، وأما أمتعته فهي أولئك الناس الذين يتشبهون بإبليس أبيهم في شئونهم وأعمالهم.وكما أننا ندعو القديسين أوانٍ مقدسة وأمتعة مكرسة، كذلك يمكن تسمية الأشرار أمتعة إبليس وآنيته، لأنهم يشتركون معه في الخبث والشر. دخل المسيح الكلمة وحده بيت إبليس، هذا العالم الأرضي، وربط الشيطان، في "سلاسل الظلام وطرحه" (2 بط 2: 4). خلص لاوي فلم يعد بعد أسيرًا في مملكة الشيطان، وأصبح بتوبته جديرًا بالبركات الإلهية، فنتعلم أن التوبة هي السبيل السوي للخلاص والفداء، فقد قيل: "التفتوا إليّ وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض" (إش 45: 22) . *حسبك ما أشار به حبقوق وهو يندد بأعداء الرسل: "ويل للمُكثر ما ليس له، وللمثقِل نفسه رهونًا، ألا يقوم بغتة مقارضوك، ويستيقظ مزعزعوك، فتكون غنيمة لهم" (حب 2: 6). فقد جمع الشيطان في حظيرته كل سكان الأرض وهم ليسوا له، وجعلهم يسجدون له، ويعبدونه، فتثقَّل وتعظَّم، ولكن استيقظ البعض ليسلبوه غنائمه، فقد ألقى الرسل بشبكة تعليمهم على المأسورين والخطاة، فرجعوا بها إلى الله مملوءة بأهل العالم قاطبة. القديس كيرلس الكبير * "يقضي لمساكين الشعب، يخلص بني البائسين، ويسحق المفتري" (مز 72: 4). بحق يُدعى الشيطان "المفتري"، فقد افترى على كل من الله، فبسبب الحسد ادعى أن الله، منع الأكل من شجرة (معرفة الخير والشر) ، وافترى على أيوب بأكاذيب، قائلًا "هل حقًا مجانًا يتقى أيوب الله...؟ أبسط يدك الآن، ومس كل ما له، فإنه في وجهك يجدف" (أي 1: 9، 11). في المزمور الثامن أعطاه اسمي "عدو ومنتقم"، بينما يدعوه هنا (مز 72: 4) مفتريًا. ثيؤدورت أسقف قورش |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | وصف لوياثان |
أيوب | أكد أليفاز أن آلام أيوب لأجل خطاياه |
أيوب | ما حل به من آلام |
ما هو لوياثان؟ |
لوياثان |