|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَرَّةً تَكَلَّمْتُ فَلاَ أُجِيبُ، وَمَرَّتَيْنِ فَلاَ أَزِيدُ [5]. في توبة صادقة يقول أيوب إنه تكلم مرة بخصوص ما حلَّ عليه من تجارب دون القدرة على تفسير الحكمة منها. لقد عاتبت الله، وأردت أن أدخل كما في محاكمة، فأعرض قضيتي عليه. وربما كررت ذلك عوض المرة مرتين، لكنني الآن "لا أزيد"، لا أعود أكرر ما سبق قلته. أيوب الذي كان يلح في طلب اللقاء مع الله ليحاوره، الآن إذ رأى الرب حلَّ به صمت رهيب. * إن فحصنا كلمات الطوباوي أيوب السابقة نجد أنه لم ينطق بشرٍ قط... لكنه إذ قيَّم نفسه بميزان الله الكلي الدقة اعترف أنه أخطأ في حديثه للمرة الثانية... البابا غريغوريوس (الكبير) * إن اعترفت أنك خاطئ، يكون الحق فيك، فإن الحق نفسه هو نور. حياتك لا تشرق ببهاءٍ كاملٍ، لأنه توجد خطايا فيك، لكنك إذ تبدأ تستنير يصير لك الاعتراف بالخطايا... قبل كل شيء إذن الاعتراف ثم الحب. لأنه ماذا يُقال عن الحب؟ "المحبة تستر كثرة من الخطايا" (1 بط 4: 8)... الكبرياء يطفئ الحب، والتواضع يقويه، الحب يطفئ الخطايا، والتواضع يسير في صحبة الاعتراف.أخبر البشر من أنت، أخبر الله من أنت. فإن لم تخبر الله من أنت، فسيدينك على ما يجده فيك... أتريده يغفر لك؟ اعرف أن تقول لله: "احجب وجهك عن خطاياي". قل له أيضًا كلمات المرتل نفسه: "أنا عارف بآثامي" (مز 51: 3، 9). القديس أغسطينوس |
|